تيلرسون يختتم جولته الأفريقية قبل موعدها

ديبي وتيلسون ناقشا ملفات التعاون الأمني ومكافحة الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل .

التقى الرئيس التشادي إدريس ديبي وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في إنجمينا، في إطار جولة أفريقية اختتمها الوزير الأميركي قبل يوم مما كان مخططا لها، وذلك بعد توتر مع القارة السمراء على خلفية تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وناقش الوزير الأميركي مع الرئيس ديبي عددا من الملفات، منها التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وتشاد، ومساعدة واشنطن للقوات المشتركة لمكافحة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، ومسلحي بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم تيلرسون لصحفيين مرافقين له في الرحلة أن خطة تيلرسون تغيرت، حيث سيمضي ساعات قليلة في نيجيريا قبل أن يغادر إلى واشنطن للتعامل مع مسائل عاجلة، وذلك قبل يوم واحد من موعد انتهاء الجولة.

وتزامنت جولة تيلرسون الأفريقية التي استمرت أسبوعا وشملت خمس دول (جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وتشاد ونيجيريا) مع تطورات أكثر إلحاحا تتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، بينها الإعلان يوم الخميس عن لقاء مزمع بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وكان تيلرسون حدد إستراتيجية بلاده بشأن أفريقيا، منها مكافحة الإرهاب والحكم الرشيد والتنمية، وقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن “أفريقيا هي المستقبل”.

وأعلن تيلرسون الثلاثاء الماضي عن مساعدة إنسانية أميركية تزيد على 530 مليون دولار لمكافحة الجوع وغياب الأمن الغذائي في القرن الأفريقي وكل حوض بحيرة تشاد، وأشار إلى منافسة الصين.

وقال إن الولايات المتحدة تريد تشجيع نمو دائم يعزز المؤسسات ودولة القانون ويسمح للدول الأفريقية بالاكتفاء الذاتي، مضيفا أن “هذا يأتي بعكس المقاربة الصينية التي تشجع التبعية عبر عقود غامضة وقروض توقع الدول في المديونية”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لصحفيين قبل البدء بالجولة الأفريقية إن الرحلة “ستشكل بداية وحوارا، وعلينا العمل مع شركائنا الأفارقة لتؤتي ثمارها”.

يشار إلى أن رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس الرواندي بول كاغامي علق على هذه الجولة بأنها تأتي كتعويض معنوي لما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء اجتماع مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ في البيت الأبيض في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث وصف دولا أفريقية بأنها “بؤر القذارة”.

الجزيرة نت .

Exit mobile version