فترة الامتحانات من أجمل فترات الدراسة التي تبقى بالأذهان، إذ تمضي السنوات لكن تبقى الذكريات التي لا يمكن أن تُنسى من الأذهان، هذه المرحلة تختلف عن غيرها داخل محيط الأُسر إذ يتغير نمط الحياة داخل المنزل وتُعلَن حالة الطوارئ بكل البيوت ويحدث ارتباك في الحياة اليومية لأفراد المنزل، بمعنى أن يعمل الجميع على تهيئة الجو المناسب للمتحن فيُحرَّم الإزعاج والأصوات العالية والزيارات وغيرها من الأشياء التي تساعد في التشويش من المذاكرة.
(1)
الضغط النفسي أثناء فترة الامتحانات يمر به كل التلاميذ الذين تُملي عليهم الأُسر الشروط التي تكاد تكون متشابهة؛ كممنوع التقاء الأصدقاء فترة الامتحانات، الحرمان من الهاتف، والجلوس أمام التلفاز وغيرها. إسلام الطاهر جلست هذا العام لامتحانات شهادة الأساس وقالت إن حالة رعب انتابتها منذ الجلسة الأولى وأنها ما لبثت أن اعتادت على الأمر، لافتة إلى أن أُسرتها تعمل على التعامل معها كحالة خاصة، وأنها تبذل جهداً مضاعفاً حتى تُحقق النجاح لتهديه لوالدتها التي تجتهد معها في استذكار الدروس والمراجعة اليومية.
(2)
ليست أُسرة إسلام وحدها التي تعاني من رهبة الامتحانات؛ إذ أصاب الرعب أُسرة محمد بابكر الذي قال إنه ووالدته يقطنان بمنزل جدته لأمه بعد أن تركوا منزلهم لأن والدته استعصى عليها فرض الهدوء على أهل المنزل. وقال محمد إن والدته تعمل معلمة بمرحلة الأساس وتبذل معه قصارى جهدها حتى يبحر بسلام إلى الضفة الأخرى ويحرز نسبة ترضي طموحه وطموح والدته التي ظلت تعلن حالة الطوارئ وفرض الحصار عليه منذ شهر من الآن، وواصل محمد حديثه قائلاً: أيام الامتحانات من أصعب الأيام التي تمر على الأُسر. سائلاً الله التوفيق له ولزملائه.
(3)
(الأجواء المنزلية بكل البيوت تكاد تكون متشابهة أيام الامتحانات)…هكذا ابتدرت احلام التوم حديثها مضيفة: (أحرص على عدم الضغط النفسي لابني الذي ربما يأتي بنتائج عكسية، لذا عملت على انتقاله إلى منزل شقيقته بعيداً عن المنزل الذي لا يخلو من إزعاج الأطفال، وحتى لا يكون فكره مشغولاً باللهو ومتابعة التلفاز مع أشقائه)، لافتة إلى أنها أخذت إجازة سنوية عن العمل حتى تكون بالقرب منه ومتابعته باستمرار، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي ظلت تقدمه له منذ بداية العام بعيداً عن التعنيف أو التقليل من شأنه حتى لا يعود بمردود سلبي.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني