أعلنت الصين، الأحد، أنها لن تبدأ حربا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها تعهدت بالدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة الحمائية الأميركية المتزايدة.
وقال وزير التجارة الصيني، تشونغ شان، في مؤتمر صحفي، على هامش الدورة البرلمانية السنوية الصينية: “لا يوجد فائزون في حرب تجارية، هذه الحرب ستجلب كارثة لبلدينا وكذلك لباقي دول العالم”.
وأضاف: “الصين لا ترغب في خوض حرب تجارية، ولن تبادر إلى شن حرب تجارية، لكننا نستطيع التعامل مع أي تحد، وسندافع عن مصالح بلدنا وشعبنا بثبات”.
وكان هذا أحدث رد لبكين على خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية كبيرة على الصلب والألومنيوم المستورد.
وقال ترامب، الخميس الماضي، إنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الصلب المستورد، و10 بالمئة على الألومنيوم، وأعفى كبار منتجي الصلب في كندا والمكسيك من هذه الرسوم مؤقتا.
وكان قادة صينيون هددوا في الماضي بالرد على التعريفات التجارية المرتفعة، لكنهم لم يتخذوا بعد أي إجراء مباشر بعد إعلان ترامب.
وذكر تشونغ أيضا أن واشنطن عمدت إلى المبالغة في عجزها التجاري مع الصين بنحو 20 بالمئة كل عام.
وألقى باللوم في عدم التوازن التجاري جزئيا على الضوابط المفروضة على الصادرات الأميركية في مجال التكنولوجيا الفائقة للصين.
وبلغ الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي 20.9 مليار دولار.
وكانت إدارة ترامب وافقت في وقت سابق على زيادة الرسوم الجمركية على “الغسالات” الصينية ووحدات الطاقة الشمسية وبعض السلع الأخرى، ما دفع بكين لاتهام واشنطن بتعطيل قوانين التجارة العالمية من خلال اتخاذ إجراء بموجب القانون الأميركي، بدلا من العمل عبر قواعد منظمة التجارة العالمية.
سكاي نيوز