شن رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير هجوماً على المضاربين الذين يتاجرون بقوت المواطنين، مجدداً عزم الدولة على محاربتهم وإخراجهم من السوق، وأضاف بقوله (أي زول يشتغل شغل اقتصادي غير مقنن سيدفع الثمن). وسنفعل قانون الثراء الحرام، وأي زول ظهرت آثار ثروة بنجيبو ونسألو ونقول ليهو من أين لك هذا. مشيراً إلى أن هناك عشرة تجار يسيطرون على سوق الدولار و4 يسيطرون على السكر.
وبشّر البشير لدى مخاطبته مساء أمس اللقاء التفاكري للقوى السياسية بولاية شمال كردفان بقرب السلام الذي قال إنه أصبح قاب قوسين أو أدنى مشيراً إلى أن حملة السلاح هم للسلام أقرب وقال إن وفد الحكومة سيذهب لجولة التفاوض القادمة وهو جاهز لتوقيع اتفاق سلام.
واكد أن أعداء السودان استهدفوا قيادات الحكومة الناجحة عبر إصدار مذكرات توقيف الجنائية من المحكمة الدولية. وأضاف أن أحمد هارون أحد الذين استهدفتهم القوى الغربية لنجاحه وتميزه. مؤكدا نجاح زيارته إلى ولاية شمال كردفان والتي قال إنه سيعود منها إلى الخرطوم بمعنويات عالية.
وأشارإلى الوضع الاقتصاد المريع الذي كانت تعانيه البلاد عند مجيء الإنقاذ ووصف وضع البلاد بشكل عام حينها بـ(جنازة بحر) وأن احتياطي النقد الأجنبي بالمركزي كان 100 ألف دولار فقط ، بجانب المهددات العسكرية للتمرد الذي كان يلمح باجتياح ودخول كنانة؛ كاشفاً الى بروز مقترح في أيام الإنقاذ الأولي من بعض قيادات مجلس الثورة بإعادة السلطة للصادق إلا أن الاصرار على إنقاذ البلاد من هذا التدهور جعلنا نتغلب على الإحباط.مشيراً إلى الصعوبات التي واجهتهم في سبيل تحقيق استفرار اقتصادي.
وفي السياق تعهّد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير ببناء القوات المسلحة وتمكينها لتكون في مصاف الجيوش المتقدمة من حيث التدريب والتسليح، والعمل على أن تكون مرتبات الجيش الأعلى في الدولة، وقال إن الجيش يمتلك أفضل مصانع سلاح وذخيرة في الإقليم والمنطقة، واتهم الرئيس الإعلام الخارجي بالعمل على تشويه سمعة السودان بتصويره كبلد مجاعة وحروب واختلافات داخلية.
وقال الرئيس البشير خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض “الهجانة” أمس، إن ما يتمتع بع المواطن من أمن واستقرار رغم المؤامرات الخارجية والداخلية بفضل الوقات المسلحة الباسلة وأضاف: “أجد سعادتي في إرتداء الكاكي وفخور بانتمائي للمؤسسة العسكرية”.
وحيا البشير والي شمال كردفان أحمد هارون لجهة أنه ظل ملتصقاً بالقوات المسلحة ووصفه بـ”الشهيد الحي”.
وأشار الرئيس خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري بمحلية أم روابة، إن وقفة مواطني المحلية وثباتهم في وجه العدوان الغاشم على أم روابة من قبل القوات المتمردة “الجبهة الثورية”، واضاف: “الاعتداء كان حقارة واستفزازاً، معلناً ترفيع مستشفى أم روابة إلى تعليمي وتوفير كل مطلوباته، وزيادة المساحة المزروعة بمشروع أبوحبل إلى “400” ألف فدان بدلاً من “8 آلاف، مؤكدا اهتمام الدولة بتأهيل طرق الإنتاج وكهربة المشاريع الزراعية للاستفادة من إمكانيات المنطقة الإنتاجية في زراعة القطن والحبوب الزيتية والغذائية.
الصيحة