ما هو علاج الطنين؟ وكيف يتم التعامل مع الشعور بانسداد الأذن؟ وهل يمكن علاج السمع إذا كانت هناك مشكلة في العصب السمعي؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.
واستضافت حلقة الأربعاء 2018/3/7 من عيادة الجزيرة الدكتور وليد عز الدين كرار، وهو اختصاصي السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وزميل المعهد الأميركي للتوازن ومساعد تدريس بجامعة هارفارد.
وقال الدكتور إن طنين الأذن من أكثر الحالات شيوعا، وتعريفه أن يشعر المريض بصوت خارجي من دون وجود صوت، مثل طنين أو زئير أو طقطقة.
وأضاف أنه عند زيارة الطبيب يتم عمل فحوصات للمريض للتأكد من عدم وجود سبب عضوي، وتشمل فحوصات الدم والرنين المغناطيسي، كما يتم فحص الأذن لوجود الصملاخ لأنه قد يسبب الشعور بالطنين.
وفي حال عدم وجود سبب عضوي للطنين فإن العلاج يعتمد على مدى تأثيره على المريض، فمثلا إذا كان الطنين لا يؤثر على حياة المريض ويشعر به مثلا عند الذهاب للنوم فقط فعندها ينصح المريض بعلاج إعادة تأهيل الطنين، ويعتمد على نظرية التأقلم على الطنين.
وفي هذه الحالة يتم استخدام العلاج الصوتي “sound therapy”، حيث يطلب من المريض سماع القرآن الكريم قبل النوم أو سماع صوت طبيعي مثل صوت البحر، فعندما يسمع المريض صوت القرآن الكريم فإنه لا يفكر في الطنين ويركز في الصوت الآخر فعندها لا يشعر بالطنين.
وقال الدكتور إن انسداد الأذن هو شعور يشبه الشعور الذي يمر به الشخص أثناء الهبوط في الطائرة. وأضاف أن هذه الحالة تتطلب مراجعة المريض للطبيب لعمل فحص للسمع.
وردا على سؤال “هل يمكن علاج السمع إذا كانت هناك مشكلة في العصب السمعي؟” قال الدكتور إن هناك خيارات تساعد على تحسين السمع، مثل السماعة التي تساعد في تحسن جودة السمع، مشيرا إلى ضرورة ارتداء السماعة وفق إرشادات الطبيب.
كما أن من الخيارات العلاجية زراعة القوقعة، والقوقعة هي عبارة عن جهاز إلكتروني يتيح للمرضى الذين لم يستجيبوا بالكامل لمعينات السمع سماع الأصوات، حيث قد تساهم عمليات زراعة القوقعة في بعض الحالات في تحقيق نسبة نجاح أكبر مما كان عليه الوضع مع السماعات، لأن جهاز القوقعة يحول الصوت إلى إشارات كهربائية تتخطى الأذن الداخلية المصابة بخلل وتحفز العصب السمعي مباشرة.
المصدر : الجزيرة