كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء أنه يعارض مشروع دار نشر غاليمار الذي يسعى لنشر الأعمال الكاملة للأديب الفرنسي لوي فيرديناند سيلين، وذلك لوجود كتب تصنف على أنها تعادي اليهود.
وذكر ماكرون -في لقاء مع المجلس التمثيلي لمؤسسات يهود فرنسا- أن الجدل الدائر حول مؤيدي نشر كتابات سيلين ومعارضيها أمرٌ “يسعده” قائلا إنه لا توجد في البلاد شرطة للذاكرة والأخلاق، ومشددا في الوقت ذاته على أن موقفه الرافض من إعادة نشر هذه المؤلفات لا يعني أنه حسم هذا الجدل، ولكنه منح مؤشرات حول الموضوع من وجهة نظره فقط.
وأفاد الرئيس أن الأديب نفسه “تمنى ألا يُعاد نشر كتاباته لأنه كان يخجل منها” متابعا بالقول “هناك مؤلفات عدة لسيلين يمكن لنا أن ندرّسه من خلالها، ولهذا لا أظن أننا بحاجة إلى هذه الرسائل”.
وسبق أن أبدت شخصيات فرنسية وجمعيات رفضها رغبة دار غاليمار نشر الأعمال الكاملة لسيلين، لأن ذلك يتطلب نشر بعض مؤلفاته التي أبدى فيها عداء شديدا لليهود.
ويتعلق الجدل بكتب “توافه من أجل مجزرة” (1937) و”مدرسة الجثث” (1938) و”بو درا” (مأزق) (1941). وكان الأديب والطبيب الفرنسي -الذي توفي عام 1961- أبدى دعمه الصريح للنازيين وحكومة فيشي التي أعقبت اجتياح فرنسا.
المصدر : الجزيرة