*كان يوم الزوجة الثالثة.. خرج مرهقاً من الفيلا الأنيقة بعد أن ترك لها شيكاً بعدة أصفار في رشق المدينة.. أمام المنزل سيارتان لها ولإبنها الوحيد..
*أمتطى سيارته الأنيقة يقودها حارس خاص إلى تلك المؤسسة الراقية حيث من المفترض أن يهتم بأحوال البشر خاصة.. أكلهم وشربهم ورغيف خبزهم..!
*السكرتيرة الأنيقة والجميلة عطرت المكان وحملت من الحارس الحقيبة الجلدية التي تحوي أوراقاً هامة وخاصة وضعتها بجانب باقة الورق حتى تفتح نفس سيادته للعمل..!!
*هي تعمل بنصيحة والدتها بأن (السكرتيرة) قد تكون يوماً زوجة للمدير.. لا يهم حتى لو كانت (الرابعة) حيث المال العام.. والسفر متلازمان طيلة العام.. وهو الهدف..!!
*وقع بإمضائه على عدة معاملات وفتح جهاز الكمبيوتر ولعب (عشرة) كوتشينة..
*كالعادة بعد أن هزمه الجهاز عقد اجتماعاً مع بعض الموظفين من أجل ترتيب بعض مهام المؤسسة..
*خرج في زيارة سريعة لأن ابن (أكبر منه) مريض وهو يحمل شيكاً بقيمة المستشفى الراقي..
*وكل هذا تودداً وتراحماً لأن من يقدم السبت في شعارهم لا بد أن يلقى (الأحد)..!!
*بعد العصر ذهب إلى (الأولى) منزل فاخر.. عدة سيارات أمام المنزل.. لم يجد سوى (الشغالة) الأجنبية ومدير المنزل المسؤول عن المشتريات.. وسواق (الهانم).. استقبلته كالعادة بحنان زائف ابتسم لأنه عرف أن هناك (طلبات) ما في الانتظار..!!
*بعد الغداء والنوم ترك لها شيكاً من (المال العام) واحتياجات زيارتها لماليزيا ودبي..!!
*رغم أنها الأولى إلا ان لها سيطرة طاغية (لأنها تعرف البير وغطاها)..!!
*الولد الكبير في المزرعة الخاصة مع أقرانه يستعدون لسهرة (ما) بكل لوازمها..!!
*والبنت الكبرى مع زوجها (المسكين) في رحلة تجارية من أجل السوبر ماركت الجديد..!!
*واليوم ليلاً المبيت عند الثانية التي كانت ذات يوم سكرتيرة خاصة..!!
*في كوكب (عجبستان) الكثير من الحكاوي المدهشة وهي تحتاج لمجلدات (٣٠) سنة..!!
*وكيف يتم الإصلاح التام والشامل بدلاً من الترقيع..!!
*والله كريم..
مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة