أسرار «ثعابين» الحضارة الفرعونية: 3 أنواع مؤنثة ونوعين من الذكور

لا تزال الأساطير المصرية القديمة تحمل الكثير من الألغاز التي تحمل علامات استفهام عدة فيما يتعلق بحقيقتها ومنها رمزية الثعابين عند القدماء المصريين.

حملت الثعابين في الدولة المصرية القديمة قدسية كبيرة على عكس التعامل معها الآن باعتبارها كائنات ترمز للشر.

وبحسب sputniknews، يقول بسام الشماع الباحث في علم المصريات: «إن الملفت للنظر في رمزية الثعابين هو (أبوفيس أو أبيب) – (عدو رع)، وكان يظهر في دور الشر والخير من خلال ذبحه يوميا، حيث كان (رع) يحول نفسه لقطة ويذبح الذي يحاول توقيف شروق الشمس. وفي لوحة أخرى صور الثعبان على مركب يدافع في دور الخير، وهو ما يشير إلى وجود أساطير مصرية قديمة ملغزة حتى الآن».

فيما يقول مجدي شاكر الباحث الأثري، إن «الحية والعصا كانتا من أهم رموز العلوم الروحانية في مصر القديمة»، ويضيف شاكر أن الحضارة المصرية عرفت ثلاثة أنواع من الحيات المؤنثة، ونوعين من الثعابين المذكرة، حسبما جاء في sputniknews.

النوع الأول

هو «وادجت»، واسمها يعنى «الخضراء»، فهي من نوع الحيات التي تعيش في مستنقعات البردى والبوص بالدلتا، ولونها يميل إلى اللون الأخضر، وكانت في الديانة المصرية هي ابنة «رع» وعينه وكانت توضع على تيجان ملوك مصر، وفوق جبينهم لتقوم بدورها في حمايتهم كما قامت «وادجت» بحماية «رع» من قوى الفوضى والظلام في الزمن الأول.

النوع الثاني

هو «ميريت — سجر»، واسمها يعنى «المحبة للصمت» فهي ذلك النوع من الحيات الذي يعيش على حافة الصحراء، وتعيش في المناطق المقفرة المهجورة وخصوصا المقابر.

وكانت «ميريت — سيجر» مقدسة بشكل خاص في دير المدينة ولها مكانة خاصة لدى عمال دير المدينة لما تقوم به من دور في حماية أرواح البشر في العالم الآخر.

النوع الثالث

هو «رينينوتت»، وهى ذلك النوع من الحيات الذي يعيش في الحقول ويلتهم الفئران. كانت «رينينوتت» مقدسه عند قدماء المصريين كونها إحدى الكائنات الإلهية التي تشرف على ميلاد الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وتعطيه الاسم وتساعده على المجيء إلى العالم الظاهر. كما ارتبطت «رينينوتت» بموسم الحصاد، كونها تحمى المحاصيل حيث تلتهم القوارض التي تشكل خطرا عليها مثل الفئران، وكانت تحمل لقب «ربة صوامع الغلال».

الثعابين المذكرة في مصر القديمة

ثعبان «نحب — كاو» الذي يمنح الإنسان الطاقة الحيوية ويجددها عن طريق شراب النور الذي يعطيه للميت لإعادته، وهو أيضا يحمى أرواح الموتى في العالم الآخر.

التمساح «سوبك» كان رمزا للموت، كما كانت الأسماك عموما رمز الأرواح الجاهلة، لأنها لا تملك ذاكرة قوية، وبذلك هو رمز مناسب للأرواح التي فقدت ذاكرتها الكونية.

المصري لايت

Exit mobile version