السياحة في السودان… امكانيات تحتاج لتطوير

رغم تصنيفه عالميا ضمن 7 دول تتمتع بمقومات سياحية لتنوعه في الثقافة والآثار ونهر النيل الذي يشكل رافداً مهماً في جذب السياح بجانب سياحة الغطس في البحر الأحمر ورغم أنه من الدول ذات الإمكانيات التي تؤهله لإحتلال مكانة هامة في السوق العالمية للسياحة لامكاناته الطبيعية والتاريخية ، إلا أن البلاد لم تستفد بعد من هذا العنصر بالصورة المطلوبة و يشكل قطاع السياحة أحد أهم القطاعات، المعول عليها للمساهمة في رفع النمو الاقتصادي ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ويرى خبراء ومختصون في الشأن السياحي ان القطاع بحاجة لاهتمام الدولة خاصة وانه يمكن ان يسهم في الناتج القومي لا سيما وان السوق العالمي للسياحة يعد سوقا عملاقا وجذابا، والتوقعات متفائلة بالنسبة لاتجاه تطور حجمه في المستقبل، وبحسب الخبراء فان حركة السياحة تتزايد معدلاتها لتفوق معدلات كثير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل النفط والزراعة والثروة الحيوانية.

وبدوره قال وزير السياحة والآثار والحياة البرية د. محمد ابوزيد مصطفى إن السودان مصنف عالمياً ضمن 7 دول تتمتع بمقومات سياحية لتنوعه في الثقافة والآثار ونهر النيل الذي يشكل رافدا مهما في جذب السياح بجانب سياحة الغطس في البحر الأحمر.

وأشار الى أن الوزارة استطاعت أن تعيد عضوية السودان في منظمة السياحة العالمية وأصبح عضوا فعالا في المنظمة مبينا أن للوزارة خطة علمية تم تقسيمها لمراحل منها مرحلة المسح الأولي لمناطق السياحة في السودان ومرحلة الخريطة السياحية ومرحلة الخطة الحاكمة للمشروعات الاستثمارية السياحية المناسبة لكل نوع من أنواع السياحة.

وأبان ابوزيد ان وزارته تتجه خلال هذه المرحلة لتأسيس بنيات السياحة من الطرق والكهرباء والمياه وقطع بأن طريق البجراوية والنقعة والمصورات قطع شوطا كبيرا وأقر بان طريق محمية الدندر يظل التحدي الأكبر خاصة وانه حلم يراود السياحة منذ زمن طويل وفي هذا الإتجاه كشف الوزير عن وضع لإنشاء عدد من الطرق في عدد من الولايات السياحية تمت إجازتها.

وحول القرارات والتوجيهات الأخيرة الصادرة بشأن فك القيود وحرية الحركة للسياح أكد أبوزيد مصطفى أن القرار سيزيد من معدلات السياحة في السودان ، مبينا أن الصيد البري موسمي وليس مفتوحا وأن المسألة ليست مجرد رسوم بل متعلقة بحفظ النوع.

واكد ابوزيد حرص الوزارة على تطوير القطاع بالتنسيق مع القطاع الخاص العامل في مجالات السياحة.

و قال وزير الثقافة والاعلام والسياحة بولاية الخرطوم د. محمد يوسف الدقير إن السياحة تعتبر صناعة لها أركانها ومقوماتها مشيراً الى أن ولاية الخرطوم عملت على تأسيس وتأهيل البنيات الاساسية للسياحة عبر الإستفادة من 400 كيلو متر على شواطئ النيل والحفاظ على الآثار التي تم إكتشافها مبينا ان عددا من البعثات الأجنبية تعمل في مجال التنقيب عنها.

وأشار الدقير الى أن المصفوفة التي أتفقت عليها ولايات الخرطوم والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية وسنار ، تسلمها رئيس الجمهورية حوت كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع السياحة بجانب كافة الحلول الممكنة التي تنهض بالسياحة في السودان ، مبينا أن ولاية الخرطوم تعتبر أكبر بوابة قدوم للسياح مؤكدا الاهتمام بالقطاع باعتباره موردا متجددا من شأنه المساهمة بفاعلية في عملية الاقتصاد.

والخبير الاقتصادي د.عزالدين إبراهيم حسن وزير الدولة بوزارة المالية السابق اوضح أن السودان في الفترة من 2010 – 2016م جاء تصنيفه ثاني دولة في العالم من حيث النمو السياحي مؤكدا أن عائدات السياحة وصلت الى 800 مليون دولار وتعتبر اقتصادياً أنها لاتقل عن الصادرات الأخرى الزراعية والحيوانية وغيرها .

وطالب الدولة بالاهتمام بتطوير السياحة عبر البنيات الأساسية والاهتمام بالتدريب خاصة في مجالات الإرشاد السياحي وتأسيس وتأهيل الأنشطة المساعدة من مطارات ووسائل النقل البري والمنتجعات فضلا عن الاهتمام بتطوير المعاملات البنكية وجعلها قادرة على مواكبة التطوير العالمي في هذا المجال.

فيما اكد ممثل القطاع الخاص بشير عبدالهادي بشير مساهمة القطاع في تطوير السياحة الا انه اشار الى انه ينقصه مساهمات الدولة في إنشاء الخدمات السياحية التي لا يستطيع القطاع الخاص لوحده انفاذها نسبة لامكانياتها المحدودة ودعا الى ضرورة التنسيق بين القطاعين الخاص والحكومي واصدار موجهات وتشريعات لجعل قطاع السياحة جاذباً ومؤهلاً لدعم الاقتصاد الوطنى.

الصحافة.

Exit mobile version