جرت أحداث القصة قبل مولد السيد المسيح عليه السلام، في قرية أغلب الظن أنها “أنطاكية”، والتي أرسل إليها ثلاثة أنبياء من عند الله.
تدور القصة حول نجار عجوز ماهر في صنعته، لا يطلب مالا وإنما يطلب الشفاء من المرض الذي أصابه وقبّح وجهه، وسأل الآلهة من الأصنام لسنوات طويلة بدون جدوى.
سمع الحاكم بأمر الثلاثة المرسلين وكذبوهم، وقالوا عنهم متآمرين، وقرروا مواجهتهم ومعاقبتهم، وفي هذه الأثناء التقى الأنبياء الثلاثة بالنجار العجوز، وعرفوه على الله عز وجل خالق الكون والقادر على كل شيء، وطلب منهم أن يدعوا له بالشفاء.
شفي الرجل، وهلل فرحا بشفاءه، وآمن بالأنبياء الثلاثة، ويستكمل القاضي غدًا قصتهم التي وردت في الآيات القرآنية الكريمة من سورة “يس”، والتي قال عزّ وجل فيها: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
مصراوي