هل الذي أفعله مع الفتاة خطأ؟ إني لا أعطي الشيطان مجالاً أن يدخل بيننا بعون الله وتوفيقه

السؤال: إني أحب فتاة، وحبي لها في الله، وأريد أن تكون زوجتي، وأهلي يعلمون ذلك وجزء من أهلها يعلمون، وإني أعطيها كتباً وشرائط حتى تكون لي زوجة صالحة بإذن الله، وإني أدعو الله أن يزوجني بها، وإني أتكلم معها على الهاتف في حضرة أهلي وأنصحها في الأمور الدينية والدنيوية، هل الذي أفعله خطأ، وإني لا أعطي الشيطان مجالاً أن يدخل بيننا بعون الله وتوفيقه.

الاجابه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فعليك بتقوى الله في أمرك كله، واحرص على التعرف على حكم الشرع في كل تصرف، واحذر من تلاعب الشيطان بعباد الله ومحاولة إغوائه إياهم؛ فإن عدو الله قطع على نفسه عهداً فقال ـ كما بيَّن ربنا في كتابه ـ ((فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم  ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)) واعلم أيها الأخ الكريم أن من سبل الشيطان في إغراء ابن آدم بالمعصية أن يزينها له بأنها طاعة وقربة، ولو قرأت قصة برصيصا العابد في تفسير قوله تعالى ((كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين)) لعلمت صحة ما أقوله لك.

ثم اعلم أخي أنك مأجور على نيتك في حب الدعوة إلى الله وهداية الآخرين، لكن الواجب عليك أن تسد على الشيطان منافذ الشر فتكلف إحدى محارمك بإيصال الكتب والأشرطة إلى تلك الأخت، كما إن عليك الإقلاع عن محادثتها بالهاتف، وتقدَّم لخطبتها من أوليائها حتى تأتي البيوت من أبوابها، واعلم بأنها تبقى أجنبية عنك حتى تعقد عليها، والله الموفق والمستعان.

فتاوي
الشيخ: د. عبد الحي يوسف

Exit mobile version