(دا حالتو جففتو).؟
(1) مقطع الفيديو (الفضائحي) الذي يتجول بين شاشات الجوالات هذه الأيام – والذى يستعرض فاصلاً من (الرقص الماجن) بين عدد من (الصبية) و(الصبايا) بشارع النيل- أكد وبالدليل القاطع أن المشكلة الحقيقية لم تكن تتمثل في (بائعات الشاي) اللائي تم (قطع أرزاقهن) قبيل أشهر وإيقافهن عن العمل (بنفس الشارع) بحجة (إفساد المجتمع)، المشكلة الحقيقية صارت في (المجتمع) نفسه.!
(2)
ما يحدث في شارع النيل (بعد التجفيف) لم يكن يحدث (قبل التجفيف).!
(3)
قبيل (تجفيف) شارع النيل كانت مئات الأسر توجد هناك، وكان يوجد بالمقابل عشرات الشباب والطلاب والمثقفين وغيرهم من شرائح المجتمع، وأعتقد أن تلك (الزحمة) كانت بالفعل- وكما يقولون- (فيها الرحمة)، فالكثير من الشباب (المتمردين) على ضوابط المجتمع السوداني كانوا يضعون (ألف حساب) قبل أن يقدموا على أي تصرف (شاذ)، أما بعد (تجفيف) الشارع فقد صار الوضع أكثر (أمناً) للإقدام على أي تصرف أو سلوك، حتى وإن كان تصوير وتسجيل مقطع (فيلم إباحي)- ناهيك عن مقطع فيديو راقص خليع-.!
(4)
تم (تجفيف) شارع النيل بحجة (الحفاظ على الشباب)، فكان ذلك القرار دافعاً لـ(انحرافهم) أكثر.!…عجبي.!
(5)
صدقوني، لو كانت (ست شاي) واحدة تجلس في ذلك المكان لما تجرأ أولئك الشباب على إقامة مثل تلك (الحفلة المختصرة الداعرة).!
(6)
أثبت (الباعة الجائلين) و(أصحاب المهن الهامشية) و(ستات الشاي) بشارع النيل أنهم كانوا يمثلون أحد (المصدات المجتمعية) لمثل تلك الأفعال (الفاضحة)، والدليل ، انتشار تلك (الأفعال الفاضحة) بصورة أكثر سفوراً (عقب غيابهم).!
(7)
حول بائعة الشاي الواحدة بشارع النيل كان يجلس العشرات من الشباب والمثقفين وحتى الأسر، ولا أعتقد أن (كل أولئك) سيصمتون في حال رؤيتهم لأي (سلوك فاضح).!
(8)
لسنا هاهنا بصدد الدفاع عن (ستات الشاي) أو أي من ممتهني المهن الهامشية بذلك الشارع قبيل (تجفيفه)، لكننا نحاول اليوم استعراض الحقائق (الموجعة) وعرض نتائج بعض القرارات (غير المدروسة).!
(9)
ببساطة…(المال السايب يعلم السرقة)…و…(المساحات الخالية تعلم الانحراف).!
شربكة أخيرة:
بالله دا حالتو (جففتو).؟
أحمد دندش