قرية النجاشي.. هنا عاش الصحابة

عندما ضاقت قريش ذرعا بنور البعثة النبوية، كانت أرض الحبشة ملاذا للرعيل الأول من الصحابة رضوان عليهم، فهاجروا إليها وطاب لهم المقام بجانب ملك لا يظلم عنده أحد.

قبل 14 قرنا حط الصحابة رحالهم في منطقة يحكمها ملك اشتهر بالعدل والصلاح وكان ذلك بتوجيه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

هذا الملك هو أصحمة النجاشي وقد استضاف الصحابة وأكرمهم بعد ما هاجروا إليه هربا من مضايقات مشركي قريش لهم في مكة المكرمة.

وعلى مر التاريخ، اعتبرت قرية الملك النجاشي الواقعة في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا من أقدم الآثار الإسلامية في أفريقيا.

وتعيدُ معالم القرية وآثارها إلى الأذهان قصة هجرة المسلمين إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة.

وبين الآثار التي تسرد تاريخ الهجرة الحبشية: بئرا حفرها الصحابة عندما لم يجدوا ماء للوضوء، ومسجدا بنوه حينها وأقاموا فيها الصلوات.

وتعتبر القرية ملتقى للمسلمين في إثيوبيا، وكانت تنطلق مها قوافل الحجيج كل عام، لتأكيد رمزيتها الدينية ومحوريتها في تاريخ البعثة الإسلامية.

وفي العام الماضي، أعادت حكومة إثيوبيا جانبا من الاعتبار لهذه القرية وأعلنت انطلاق أول أفواج الحجيج منها.

أما الملك العادل فيرقد بجوار مسجده في ضريح رمم أخيرا ويقصده سنويا عشرات الآلاف من السواح والزوار وأتباع الحركات الصوفية.

المصدر : الجزيرة

Exit mobile version