الصراف الآلي .. (الممنوع من الصرف)
(1)> أعرف أن يسك الموظف (علاوته) أو حتى (مرتبه) ، وأفهم أن تجد معاناة في التحصيل على الرسوم أو على الجبايات.
> لكن أن تجد مشقة في الحصول على (أموالك الخاصة) التي وضعتها بنفسك للحصول عليها في التوقيت الذي تريده ، فإن ذلك يعتبر شيئاً جديداً في (الاقتصاد) السوداني.
> كيف يفشل (المواطن) في أن يحصل على (أمانة) وضعها في المصارف المالية ليلجأ لها عند الحاجة؟!.
> وما جدوى أموالك إذا لم تحصل عليها عند حاجتك لها؟!.
> هذا (التجفيف) الذي يمارسه بنك السودان المركزي والذي قضى بألا تكون هناك سيولة في البنوك والصرافات الآلية، سوف يفقد (الثقة) بين العملاء والمصارف المالية في السودان.
> وذلك أمر يضر بالمصارف وليس العملاء.
> لن يكون هناك تعاون أو تعامل بين العميل والبنك، إذا كان العميل لا يجد (أمواله) عند الحاجة لها.
> الطريف أن بعض الصرافات الآلية في هذا الغلاء الطاحن تشترط عليك أن تسحب كمية محدودة أو رقم معين.
> في السودان (أموالك) أصبحت لا يمكن الحصول عليها.
> أحدهم أدخل بطاقة الصرف في إحدى الصرافات الآلية فقرأ على شاشة الصراف عبارة (الله كريم)!!.
> هذا الأمر سوف يؤدي الى انهيار المصارف المالية في القريب العاجل، لأن العملاء لن يضعوا أموالهم عليها، طالما كانوا لا يجدونها عند الحاجة.
> أعرف الكثير من المؤسسات والشركات التجارية التي أضحت تحتفظ بأموالها في خزاناتها الخاصة بدلاً عن وضعها في البنوك.
> بنك السودان ملزم بأن يوفر السيولة الكافية للبنوك، وألا يضع شروطاً أو حدوداً للسحب.
> بل أن بنك السودان مطلوب منه في الفترة المقبلة أن يبتكر (تحفيزات) ، حتى تعود للبنوك السودانية (الثقة) التي كانت متوفرة فيها.
> غريب أن يصبح الصراف الآلي (ممنوع من الصرف) ، وهو يحمل ديباجة (صراف).
(2)
> قناة النيل الأزرق تحتاج الى أن تضبط ساعتها (البرامجية)..أو ساعتها (الإنسانية).
> لم يكن مقبولاً أن تقدم قناة النيل الأزرق سهرة غنائية عن الفنان الراحل محمد أحمد عوض في حضور أسرته في الليلة التي رحلت فيها أرملة الفنان محمد أحمد عوض (آمنة) بالقاهرة.
> أفراد أسرة الفنان محمد أحمد عوض تحدثوا عن (آمنة) زوجة الفنان محمد أحمد عوض الثانية في اليوم الذي رحلت فيه.
> كان يمكن أن تؤجل السهرة، خاصة وأن تسجيل السهرة يبدو أنه كان قبل فترة طويلة، وهم يتحدثون عن (حياة) الشاعر سيف الدين الدسوقي وهو قد رحل قبل أسابيع من هذه الفانية.
> المذيع أحمد العربي كان يقول عن سيف الدين الدسوقي أمد الله في أيامه بدلاً من أن يترحم عليه! والأكيد أن التسجيل تم قبل رحيل الشاعر سيف الدين الدسوقي.
> ما دون ذلك فإن السهرة كانت جميلة وتستحق الثناء لولا توقيتها (المشاتر).
(3)
> جمال عبد الرحمن قرر أن يواصل اجتهاداته وأن يبقى على مكافحاته المسرحية وهو ينتقل بمسرحية (ملف سري) الى مدينة بورتسودان والتي تشهد عروضها الأخيرة مطلع هذا الأسبوع، بعد نجاحات جماهيرية كبيرة للمسرحية في بورتسودان.
> مع بدايات فصل الصيف، نتمنى أن يكون مسرح قاعة الصداقة جاهزاً لقبول عروض المسرحية في الإجازة الصيفية للمدارس.
> مسرحية (ملف سري) تستحق أن تجد الدعم من أجل أن يبقى المسرح ، فهي المسرحية الوحيدة التي تقاتل في هذه الفترة.
(4)
> فرضا عليّ أن أقول إن جمال حسن سعيد وطارق كبلو يقدمان برنامجاً عفوياً جداً وفي منتهى الروعة في إذاعة (هوى السودان).
> برنامج يفرض (الضحكة) على كل المستمعين.
(5)
> أعتقد أن سبب الشائعات الكثيرة التي تطلق على الدكتور عمر محمود خالد، والتي أطلقت أكثر من مرة عن رحيله ، دلالة على المحبة والشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور عمر محمود خالد أمد الله في أيامه، وأبلغه الصحة والعافية.
> من يطلق شائعة رحيل عمر محمود خالد يعرف وقع ذلك على الشعب السوداني.
> ليس الحقل الطبي أو الإعلامي وحده، في حاجة للدكتور عمر محمود خالد ..الوسط الفني والوسط الرياضي أيضاً في حاجة شديدة للدكتور عمر محمود خالد..
محمد عبدالماجد
الانتباهة