خبير اقتصادي: توافر (الكاش) لدى المواطنين تسبب في ارتفاع أسعار العقارات

طرح شقة للبيع في الخرطوم بـ(120) ألف دولار

أثار طرح شقة للبيع بالدولار جدلاً حول حقيقة الوضع الاقتصادي بالبلاد، حيث أعلن مكتب عقارات عن بيع شقق سكنية بحي كافوري الراقي بالخرطوم بأسعار مرتفعة بلغت (120) ألف دولار أو ما يعادلها بالعُملة السودانية، وتقع الشقق في مساحة (184) متراُ مربعاً، وتسبب السعر في حالة استغراب لدى الكثيرين في بلد يشكو غالبية مواطنيه من الحالة الاقتصادية وضعف الدخول.

واعتبر الخبير الاقتصادي المعروف د. “محمد الناير” أن طرح عرض شقة للبيع بهذا السعر يؤكد ارتفاع أسعار العقارات في السودان، وعزا ذلك إلى استخدام المواطنين العقارات كمخزن للقيمة، مشيراً إلى أن الشخص ما عاد يكتفي بالعقار للسكن وإنما يمتلك عقارين وأربعة بغرض حفظ القيمة والاستثمار به وبالتالي ترتفع أسعاره، وقال “الناير” إن وجود السماسرة والوسطاء ساهم في ارتفاع أسعار العقارات.
وأشار “الناير” إلى أن الوضع الحالي به تحجيم للسيولة للسيطرة على سعر الصرف وطالبنا بتعديله بأنظمة الدفع الإلكتروني لأنها سياسة فاعلة تقلل من الكاش لدى الجمهور،

وأكد “الناير” أن هنالك استغلالاً للوفرة الكبيرة من الكاش في المضاربة بالعقارات وارتفعت بذلك الأسعار، ولابد أن تتخذ الحكومة إجراءات ليتخلى المواطنون من استخدام العقارات كمخزن للقيمة النقدية .

وأبدى بعض المواطنين استغرابهم من سعر الشقق السكنية حيث قال: “موسى البخيت”: (ألف دولار إيجار فندق في المدينة المنورة، واشتغل عليها بعد سنين حاشتري عمارتين)، وتساءل “محمد عبد اللطيف” “ليه أصلو نحنا في فرنسا؟”

وقال “زهير آدم حسن”: (هذه أسعار خرافية لو عندي (١٢٠) ألف دولار بستثمر في تركيا واشتري عمارة كاملة مش شقة)، وأضاف: (خليكم واقعيين).

المجهر السياسي.

Exit mobile version