في تطورٍ لافتٍ شنَّ القيادي الشهير عبد الجليل النذير الكاروري هجوماً عنيفاً على دعاة حل الحركة الإسلامية، وبرزتْ خلافات حادة أثناء جولات قيادة التنظيم في الولايات، ما بين تيار متنامٍ مؤيد للحل وتذويب الجسم في المؤتمر الوطني الحاكم، وآخرون رافضون للفكرة جملة وتفصيلاً.
وانتقد الكاروري في تصريح خاص لصحيفة التيار بحث جند ودراسة فكرة حل الحركة الإسلامية. وقال: “لا داعي أساساً لبحث هذا الأمر لأننا في السابق اتفقنا على بقاء هذا الكيان الدعوي والتربوي”، منوهاً إلى أنَّ مشروع الحركة الإسلامية دعوي وتربوي ويؤطر لأسلوب حياة ونواة تفكير. وأضاف بأن أصحاب السلطة إن استطاعوا حل الحركة الإسلامية لن يستطيعوا حلها فكرياً، لأنها ستبقى راسخة في النفوس وفي المجتمع. وعاب عضو الهيئة القيادية مناقشة الفكرة في الأساس.
وتابع الكاروري “أي شخص يرى بأن الحركة الإسلامية تمثل له مشكلة فليأتِ إلينا لمناقشتنا بالحجة، كاشفاً بأن قضية حل الحركة الإسلامية تمت مناقشتها باستفاضة في مطلع تسعينيات القرن الماضي أي في بواكير الإنقاذ، ووجد المقترح الرفض جملة وتفصيلاً، ودافعت عنه بضراوة كل القيادات الإسلامية. وتشير متابعات الصحيفة إلى أنَّ الحركة الإسلامية ابتكرت خلال الأيام الماضية مشروعاً أطلقت عليه الهجرة إلى الله، في خطوة لإنعاش الجوانب الروحية والدينية بين عضويتها التي اتجهت إلى البزنس باعتراف قادتها وتركت الجوانب الدعوية، بيد أن المشروع لم يجد أي صدى.
الخرطوم (كوش نيوز)