المعارضة السودانية تعلن استئناف الاحتجاجات ضد الغلاء

أعلنت قوى المعارضة السودانية، الإثنين، تماسك وحدتها والعودة لتنظيم مسيرات الاحتجاج مصحوبة باعتصامات ومظاهرات، وصولاً لإسقاط النظام.

وعقدت قوى في المعارضة يوم الإثنين مؤتمراً صحفياً بدار حزب الأمة القومي شارك فيه قيادات جرى الافراج عنهم مؤخرا.

وقالت الأمين العام لحزب الأمة القومي، سارة نقد الله، في كلمة أمام المؤتمر، إن قوى المعارضة “سياسية ومدنية” توحدت ارادتها “واتفقت لأول مرة حول موقف موحد اتجاه قضية التغيير وازالة النظام لصالح نظام جديد”.

وأضافت “سنظل ملتزمون بهذه المبادئ وموحدون بإذن الله رغم محاولات إثارة الفتن والتشويش، لأننا مدركون بأن النظام يراهن على بقائه بتفرق وتشتت المعارضة”.

وتابعت: “سنمضي في تنفيذ برمج الندوات والمذكرات والمسيرات والاعتصامات والتظاهرات وكل الأنشطة السلمية، ونحن أكثر ثقة بان فجر الخلاص قادم”.

وكانت تصريحات لرئيس جهاز الأمن والمخابرات، صلاح عبد الله (قوش) حول إطلاق سراح المعتقلين اثارت جدلاً واسعاً وسط المعارضة، حيث قال إن إطلاق سراح بقية المعتقلين من قادة المعارضة مرهون بتحسن سلوك أحزابهم.

وجاءت تصريحات (قوش) في أعقاب إفراج جهاز الأمن عن عدد من المعتقلين حاز منسوبو حزب الأمة القومي على النصيب الأكبر منهم، ما أثار الأقاويل بشأن وجود صفقة ما بين الحكومة وحزب الأمة القومي.

ولدحض تلك الاتهامات عمد الحزب الى تكثيف نشاطه في مواجهة النظام واستضاف بداره العشرات من ذوي المعتقلين، قبل أن يجمع زعماء المعارضة للتأكيد خلال مؤتمر صحفي على وحدة المعارضة وسعيها للإطاحة بالنظام الحاكم.

وناشدت نقد الله، القوى السياسية المشاركة في الحكومة بالانضمام لـ “نداء الخلاص” واتخاذ الموقف الصحيح بجانب الشعب.

واردفت “انتهت مسرحية حوار الوثبة ويعد النظام لمسرحية أخرى”.

وأكدت سارة التي أطلق سراحها بعد أيام من الحبس في سجن كوبر أن حملة الاعتقالات التي طالت قادة المعارضة “تعسفية ليس لها اي مبرر قانوني او سياسي”.

وأضافت “أقول لرفاق المعتقلات المفرج عنهم شكرا لكم على صمودكم وجسارتكم، وأقول للذين لم يفرج عنهم بعد، أبشروا، فإننا لن يهدأ لنا بال حتى نراكم بيننا هاماتكم مرفوعة وجباهكم تعانق السماء، ووعدنا إننا سوف نواصل مسيرة الخلاص حتى النهاية”.

وأوضحت أن الحديث عن التغيير في الحكومة يجب ألا ينطلي على المواطن، لان التغييرات في المناصب الادارية والوزارية لا تمس جوهر الداء ولن تغير شيئاً وليس لها علاقة بعيد بمعاش الناس ومصالح الوطن.

وشدد عضو مركزية الحزب الشيوعي صديق يوسف، على توحد قوى المعارضة وتأهلها لإسقاط النظام، وبناء دولة المواطنة.

وقال “لدينا بديل ديمقراطي وسياسات بديلة، منها وقف الحرب وتحقيق السلام في كل ربوع السودان”.

وأكد المضي في ذات السلوك الذي يرفضه النظام، وبلا اكتراث للاعتقال.

وكشف يوسف عن وجود 80 معتقلا، وأن يومي الجمعة والسبت الماضيين، شهدا اعتقالات بالعاصمة والولايات، واقتحام دار الحزب الشيوعي بالأبيض في شمال كردفان.

وأضاف: “مقاومة النظام مستمرة، وتزداد كل يوم، والحراك الجماهيري مستمر، يومياً بالرغم من القمع والتسلط”.

من جهته قال القيادي بحزب البعث يحي الحسين، إنها المرة الأولى التي تصطف فيها قوى المعارضة خلف هدف واحد.

وأضاف “بلادنا تعيش مرحلة حكم المليشيات والعصابات التي ارتكبت تجاوزات كبيرة، لذلك أصطف كل السودان اليوم، في جسم واحد وهو المعارضة السودانية، ضد النظام وميليشياته المسلحة وأجهزته الأمنية.

بدورها أكدت القيادية بالحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه، على وجود اتفاق وصفته بالكبير بين قوى المعارضة وأن ثماره ستظهر في المستقبل.

وتابعت “هذه الوحدة أصابت النظام بالارتباك، لذلك اتجه للحل الأمني، بدلاً عن الحل السياسي، منفذا حملة اعتقالات واسعة، لكنها لن تخيف المعارضة، وهي التي أشعلت الثورة”.

سودان تربيون.

Exit mobile version