أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر اعتبارا من غد الثلاثاء بهدنة إنسانية نهارية يومية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت سوريا.
ونقل عن شويغو أن هدف الهدنة فتح ممر إنساني في الغوطة الشرقية حتى يتسنى للمدنيين المغادرة، مشيرا إلى أن تفاصيل موقع المرور الإنساني سيعلن عنها قريبا. ومن المتوقع -بحسب الإعلان الروسي- استئناف عمليات القصف الجوي والمدفعي والصاروخي بعد انقضاء موعد نهاية الهدنة بعد الظهر.
ويقضي القرار الأخير لمجلس الأمن حول سوريا -الذي صدر أول أمس- بتنفيذ هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة ثلاثين يوما على الأقل، ولم يرد في قرار المجلس أي إشارة إلى ساعات يومية محدودة من الهدنة، وقد خلا أيضا من أي إشارة إلى موعد بدء الهدنة أو آليات تنفيذها بعد تعديل صيغته استجابة لضغوط روسية.
وجاء هذا التطور بعد ساعات من تصريحات للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، حمّل فيها المعارضة السورية المسلحة مسؤولية تدهور الوضع في الغوطة الشرقية، وقال إن الوضع فيها متوتر للغاية بسبب رفض من وصفهم بالإرهابين تسليم أسلحتهم، واستمرارهم في احتجاز المدنيين رهائن، بحسب قوله.
كما لفت الانتباه إلى معلومات نشرتها وزارة الدفاع الروسية تتحدث عن مخطط لاستخدام المسلحين غازات سامة، في محاولة استفزازية لاتهام الحكومة السورية باستخدامها بحسب زعمه.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع الأطراف في سوريا إلى التوافق على محدِدات تنفيذ الهدنة، بناء على قرار مجلس الأمن. وقال لافروف إن من المستحيل تأويل قرار المجلس بشأن الهدنة، لأنه يحدد أن بدايتها تكون عندما تتفق الأطراف على كيفية تنفيذها.
وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة لدمشق بارتكاب جرائم حرب تستخدمها واشنطن لتنفيذ سيناريو تقسيم سوريا، كما أكد أن بلاده لن تدعم أي توجّه لاستثناء مَن وصفهم بالإرهابيين من الاستهداف، مشيرا إلى أن الهدنة لا تشمل محاربة الجيش السوري هؤلاء الإرهابيين بدعم من سلاح الجو الروسي.
المصدر : الجزيرة