لفت ممثلٌ مشهورٌ في العقد السادس من عمره الأنظار وهو يتسوّل بإحدى أسواق الخرطوم وطُرقاتها مُرتدياً ملابس بالية ومُهترئة، وكان بادياً على ملامحه المرض الشديد وهو يمد يديه مُستجدياً المال من المارة، وتارةً أخرى يقتحم المطاعم ليتناول بقايا الطعام، الأمر الذي أثار دهشة وشفقة كل من شاهد لما وصل إليه حال هذا الممثل الشهير، فيما قام بعضهم بالاقتراب منه والجلوس معه مُستسفرين عمّا حدث له، ليتبيّن لهم أنّه ظل منذ سنوات وبعد مقاطعته للعمل في مجال التمثيل ظلّ يُعاني من مرض نفسي، إلاّ أنّه لم يتعافَ منه وبدأت صحته تتدهور شيئاً فشيئاً ليصبح عاجزاً عن العمل، في الوقت الذي ساءت فيه ظروفه المادية وانفض زملاؤه وأهله من حوله ليصبح مُتسوِّلاً في الطرقات بحثاً عن الطعام ومكان ينام فيه.
الجدير بالذكر أنّ الممثل المشهور يُعتبر من جيل الرُّوّاد في العمل المسرحي الذي قدّم من خلاله عدداً من الأعمال المُميّزة التي تمّ عَرضها في المَسَارح والإذاعات والتلفزيون فوجدت الرّواج، بجانب مُشاركاته الدولية التي حَصل من خلالها على عدد من الجوائز.
الخرطوم: محاسن
صحيفة السوداني