أبشع جرائم المعلوماتية..(سوق المتعة) و(سيد لبط) في النيل الأزرق

فتح برنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق ملف جرائم المعلوماتية وانتشار القضايا المتعلقة به، والتي تسيطر غالبيتها على الرأي العام من خلال وسائل التواصل المختلفة، وتناول مقدم البرنامج الأستاذ عمار شيلا الموضوع من عدة زوايا للتنبيه بمخاطر التعامل مع الوسائط الإلكترونية، الذي قد يؤدي الى الدخول في مشاكل وقضايا لا حصر لها.

مولانا صهيب عبداللطيف المختص في قضايا النشر الإلكتروني، قدم تعريفاً عن القانون الخاص بجرائم المعلوماتية الذي تمت إجازته في العام 2007، وقال: إن الجريمة الإلكترونية هي التي تقع في الوسائط الإلكترونية المختلفة، مثل الهواتف الذكية التي تتضمن وسائط الواتساب والفيس بوك والرسائل العادية، وكذلك أجهزة الكمبيوتر وهي جرائم يتعلق معظمها بالقذف وإشانة السمعة، والتهديد والتشهير والابتزاز والاحتيال وإطلاق الشائعات، وإنتهاك الخصوصية وغيرها من الجرائم والوسائل الأخرى، وقال: إن هذه الجرائم أصبحت خطراً يهدد سلامة وأمن المجتمع، خاصة وأنها جريمة متطورة، لكن استطاع القانون أن يحد كثيراً من انتشار هذه الجرائم؛ لأنه قانون رادع خاصة في القضايا المتعلقة بإشانة السمعة لأنها الأكثر شيوعاً وعقوبتها لا تقل عن السجن لعامين، الى جانب الغرامة، وإعترف مولانا صهيب بارتفاع عدد الجرائم.. مشيراً الى إرتفاع الوعي المجتمعي في التعامل مع الوسائط، تجنباً للمشاكل، وقال إن التحقق من الجرائم يتم بسهولة بخلاف ما يعتقد المجرمون، وذلك من خلال التنسيق التام بين الهيئة القومية للاتصالات، وبعض الجهات الأخرى، وقال إن الهيئة تملك امكانيات هائلة تعين على كشف المعلومات المتعلقة بالجرائم،

وفي جانب آخر قال الدكتور معمر علي ابراهيم نائب مدير مركز السودان لأمن المعلومات: إن دور المركز يقتصر على التحقيق في الجرائم بعد تقييد البلاغ وإجراء التحري، وذلك لتقديم البينة الفنية من فحص للأجهزة الإلكترونية، ولدينا تعاون كبير مع الأخوة في إدارة المباحث، كما نقوم بكشف حالات التخفي الإلكتروني من خلال الامكانيات الضخمة التي نعمل بها، والتي تمكنا من الوصول لكل المتهمين أو الجناة، ولا نترك مساحة لأي مجرد يفلت من أيدينا.
وأضاف العقيد محمد أحمد عبدالرحيم مدير مكافحة جرائم الحاسوب أن الجرائم الإلكترونية تشمل أيضاً الإختراق (الهكرز)، الذي يشمل الأفراد والمؤسسات، مشيراً الى أنهم يتعاملون مع بعض الجرائم الخاصة بالتشهير وإشانة السمعة وانتهاك الخصوصية، بقدر من السرية خاصة في مرحلة الاجراءات، وقال إن المجرم الالكتروني يعتقد دائماً أن الوصول إليه صعباً، ولكن لدينا إمكانيات تمكنا من الوصول إليه بسهولة، وحول قضيتي قروب (سوق المتعة) وصفحة الناشط (سيد لبط)، أشار الى أن قضية سوق المتعة هي الآن أمام القضاء للفصل فيها، أما سيد لبط فهي في مرحلة التحري، وقال إن إنشاء (قروب) للأعمال الفاضحة يعتبر سلوكاً دخيلاً على المجتمع السوداني، مشيراً الى أن هناك الكثير من البلاغات التي تمت محاكمتها.

يجدر ذكره أن انتشار الوسائط الإلكترونية أفرز الكثير من الممارسات اللا أخلاقية، وتسببت في انتهاك خصوصية كثير من الناس من خلال تداول الصور الخاصة أو التهشير بهم، وقوبلت تلك الظاهرة بمبادرة طيبة حملت عنوان (خليها تقيف عندك)، وهى تدعو لعدم تداول الصور والأشياء التي تنتهك العروض وتشهر بالناس.

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version