جعجع: إن كانت المقاومة قوتنا الوحيدة فعلى الدنيا السلام

انتقد رئيس حزب القوات_اللبنانية سمير جعجع من يعتبر أن “المقاومة” (التي يحتكرها حزب الله) هي القوة الوحيدة التي يمكن للبنانيين الاتكال عليها.

وقال جعجع خلال استقباله مسؤولين محليين، اليوم الثلاثاء: “إن صحت مقولة إن – المقاومة هي القوّة الوحيدة التي يمكننا الاتكال عليها – فعلى الدنيا السلام، ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة. وفي هذه الحال لا وجود للبنان”.

وشدد جعجع على أنه “لا وجود للبنان من دون ثورة الأرز، باعتبار أن المنحى الآخر لا علاقة له بهذا الوطن وإنما هو مرتبط بقضايا إقليمية لا علاقة لنا بها، والمؤكد في هذه اللحظة أننا كثوار أرز باقون وسنستمر حتى إعلاء شأن الأرز فوق أي شيء آخر في هذا الوطن”.

وآثر جعجع التأكيد على أن “ثورة الأرز على مستوى القاعدة الشعبيّة لا تزال كما كانت عليه عند انطلاقتها، فيما نجد المتغيرات في أعلى الهرم. هناك من ترك هذه الثورة، كما أن هناك من تعب من المواجهة، ولكن ثورة الأرز لا تزال على ما هي عليه”.

ولفت جعجع إلى أنه “يتم في الآونة الأخيرة طرح شعارات كبيرة، ومن ضمنها المقاومة، سائلاً: “ماذا سيبقى من الدولة إلى جانب ما يسمونه المقاومة؟ فبالأمس سمعنا في أحد الأحاديث أن القوة الوحيدة التي من الممكن أن نتكل عليها هي المقاومة. وفي هذا السياق أقول: إن صح هذا الأمر، لا سمح الله، فعلى الدنيا السلام. ليس لأننا لا نريد المقاومة وإنما لأنه لن يعود هناك من دولة”.

واستطرد جعجع: “نحن أرباب المقاومة التي لها أصولها وأساساتها وسبل القيام بها من خلال الدولة لا خارج الشرعية، وإن دعا داعٍ على حدودنا الشمالية أو الجنوبية أو الشرقية أو الغربية فنحن المقاومة التي ستقف بالمرصاد، وستكون من خلال الدولة فقط”، مذكراً أنه “لا قيام لأي مجتمع من دون الدولة التي تسقط في حال قيام أي أمر آخر إلى جانبها، وبالتالي الادعاء أن القوة الوحيدة التي يمكننا الاتكال عليها هي المقاومة هو بمثابة تأكيد أن لا وجود للدولة، وفي هذه الحال، لا سمح الله، فلا وجود للبنان”.

وتابع جعجع: “البعض منكم يتساءل: أين هي ثورة الأرز وأين قوى 14 آذار؟ أنا لا أخفي أن هناك تضعضعاً في رأس الهرم إلا أنه ولحسن الحظ هناك تماسك في أسفله، بمعنى أن كل المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يؤيدون مبادئ “ثورة الأرز” و”14 آذار” لا يزالون حتى اليوم يؤيدون تلك المبادئ”.

وشدد جعجع على أن “ثورة الأرز وجدت وستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها عبر قيام دولة فعليّة يتم في كنفها القيام بكل ما يجب القيام به”، مشيراً إلى أنه “لا يعرف لماذا البعض في لبنان يحاول إجبارنا على الاعتقاد بأن لا أمل من الدولة اللبنانية التي من غير الممكن أن تصبح دولة قويّة”.

وأضاف: “إن قيام الدويلات على جوانب الدولة هو سبب انتفاء الأمل من إمكان تقوية هذه الدولة، فعندما تنكفئ الدويلات تظهر القوة الفعلية للدولة، وهذا ما حصل عندما أتيح للجيش اللبناني، وللمرة الأولى والوحيدة، القتال في جرود رأس بعلبك”.

وتابع: “الجميع شاهد ما حصل، وكيف أن الحرب كانت سريعة جداً، حاسمة جداً ونظيفة جداً ولكن للأسف فقد سلبوا الجيش جهوده قبيل انتهاء العملية العسكريّة واستثمروها من أجل مصالح غير لبنانيّة”.

العربيه

Exit mobile version