الرئيس الفلسطيني يدعو لآلية دولية متعددة الأطراف للوساطة في القضية
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتطبيق مبادرة السلام العربية كما هي مع إسرائيل.
وعرض عباس، خلال كلمة له في مجلس الأمن، خطة من عدة بنود، أبرزها الدعوة لمؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، وقبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتطبيق مبادرة السلام العربية عام 2002 كما هي “من الألف للياء وليس العكس”.
كما كان بين البنود أن تتوقف جميع الأعمال الأحادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أهمها وقف الاستيطان، وكذلك الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين.
سلاح واحد
وقال الرئيس الفلسطيني في جلسة مجلس الأمن، إن فلسطين تسعى لأن يكون لديها سلاح شرعي واحد، ومن ثم تذهب لانتخابات.
واعتبر عباس أنه بثمن دبابة تبنى مدرسة ومستشفى بسعر طائرة، وأنه لا يدعو فقط للتخلص من السلاح النووي وإنما التقليدي أيضاً.
وأكد الرئيس الفلسطيني حرصه على نشر ثقافة السلام ونبذ العنف. وشدد على أن الفلسطينيين لم يرفضوا ولا أية دعوة للمفاوضات، وهي الطريق الوحيد للوصول إلى السلام.
فشل أممي
واعتبر عباس أن الأمم المتحدة فشلت في تنفيذ أي من قراراتها، وقد صدر 705 قرارات عن الجمعية العامة، و86 قراراً عن مجلس الأمن، وذلك بسبب تهرب إسرائيل، كما قال عباس.
وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده أن المشكلة ليست مع اليهودية كديانة وإنما مع المحتل، أياً كان دينه. وقال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاهلت كل مطالبنا، وقد أبدينا استعداداً للتوصل إلى صفقة سلام تاريخية، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف أن من المستغرب أن أميركا لا تزال تدرج منظمة التحرير الفلسطينية كإرهابية وتعرقل عملها، متذرعة بقانون للكونغرس الأميركي من عام 1987.
“كيف تساعدون إرهابيين؟!”
وقال: “في الكونغرس نحن إرهابيون؟ وفي الإدارة الأميركية نزور ونزار.. كيف تساعدون إرهابيين إذا كنا كذلك”.
ودعا أبومازن إلى آلية دولية متعددة الأطراف للوساطة في القضية الفلسطينية، قائلاً إننا “سلطة بلا سلطة والاحتلال بلا كلفة.. أصبحنا نعمل عند الاحتلال”.
ورفض عباس أي حل “مخالف للشرعية الدولية من أي جهة.. على قدر استطاعتنا”. وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه سيكثف الجهود “للمطالبة بعضوية كاملة في الأمم المتحدة وطلب الحماية الدولية”، آملاً أن تعترف الدول بفلسطين، لأن “ذلك ليس ضد المفاوضات بل يعززها”.
ميلادينوف: الاستيطان عقبة
وقبل كلمة عباس، قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إن حل الدولتين يحقق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف ميلادينوف، خلال جلسة استماع له في مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، أن تصاعد القتال في سوريا يقوض الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر المبعوث الأممي سياسة الاستيطان الإسرائيلي غير قانونية وتعرقل جهود السلام، داعياً المجتمع الدولي لتوفير تمويل جديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).
كما طالب السلطة الفلسطينية، خلال الجلسة في نيويورك، باستعادة قطاع غزة تحت سيطرته وبناء المؤسسات.
وفي افتتاح الجلسة، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الأممية لحل الدولتين لمعالجة القضية الفلسطينية.
العربيه