“واسيني الأعرج” في الخرطوم: للسودانيين أقول (الحب الذي يبنى على القراءة لا خوف عليه)

في حفل إطلاق روايته (البيت الأندلسي)

أطلق الروائي العالمي الجزائري الدكتور” واسيني الأعرج” روايته (البيت الأندلسي) النسخة الخاصة بالسودان، عن دار مدارات للنشر، وجاء إطلاقها على شرف فعاليات جائزة “الطيّب صالح” العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الثامنة التي اختتمت قبل يومين.
وجاء حفل الاحتفاء بطبعة السودان نهار أمس الأول، بقاعة الشارقة، مشهوداً بحضور مجلس أمناء جائزة “الطيّب صالح” وحرمه “زينب” ولفيف من قرائه ومعجبيه والأدباء والكتاب.

وقال “واسيني” في كلمته إن الجمهور السوداني مثقف ويحتشد دائماً في اللقاءات المهمة، وعبّر عن عميق حبه للسودانيين الذين أحبوه وكتاباته وتعرفوا به وذكر عبارة قيمة قائلاً (الحب الذي يبنى على القراءة لا خوف عليه) ولا يزول.

وعن روايته البيت الأندلسي قال إنه كتبها لأنه ورث التاريخ الأندلسي عن جدته التي تعد مصدر إلهام بالنسبة له، وكان بمثابة (الدّين) على عاتقه أن يكتب عنها، ولما وجد فيها فكرة لقراءة التاريخ الجزائري عبر تلك البوابة، بجانب شعوره بالحزن، لأن كل من سبقوه في الحديث عن الأندلس كان من الناحية العاطفية فقط.

وعن الراوية قال إن فكرتها مأخوذة من بيت أندلسي قديم بالجزائر بمنطقة “القصبة” أعاد العثمانيون قديماً ترميمه بعد أن كان أنقاضاً وتحول الآن إلى متحف شعبي يقصده الزوار والسياح من كل أنحاء العالم وكثرت حوله الأساطير، مستصحباً فيها تنبؤه بسقوط وتلاشي البيت الأندلسي مستقبلاً من خلال قراءاته للواقع المتشظي، واندلاع ثورات الربيع العربي التي دمرت الكثير من البلدان العربية.

فيما عبّرت مدير مدارات للنشر “سناء أبو قصيصة” عن عميق سعادتها بموافقة “واسيني” بطبعة خاصة لرواية بالسودان، وقالت كان صادقاً في وعده، مبينة أن الرواية تتناول بشكل عام انهيارات الوضع الحالي قبل الربيع العربي الذي أودى بكل شيء بحروب عربية خاسرة، وأضافت أن البيت الأندلسي قصة معمار عريق لم نعرف كيف نحافظ عليه من الزوال فأحرقناه على مرأى الجميع شعوباً وحكومات.

من جانبه أوضح الأمين العام للجائزة الأستاذ “مجذوب العيدروس” أن للروائي” واسيني” جمهوراً غفيراً في السودان، وقد التف حوله في كل من ود مدني والخرطوم، أثناء مشاركته في الدورة الخامسة للجائزة، والتي كان حضوره فيها برغبته.

المجهر.

Exit mobile version