وقالوا إن جرير (الشاعر) حين جن جنونه بحثاً عن بيت يجمع كل شيء أخذ باطية خمر ودخل كهفاً .. وعجوز من القبيلة تأتي إلى القوم تجري لتقول
: صاحبكم جن.. رأيته يحبو في الكهف عارياً.. وهو يعض الصخور..
> قالوا إن غادة السمان في بحثها عن (جملة) تختم بها قصة قالت
: وجلست أشرب ودموعي تسيل في الكأس.. وكتبت الجملة
غادة كتبت
( وشربت دموعي من كأسي)
> ونحن نتجول بأقدام حافية.. ما يسوقنا ليس هو الإبداع.. ما يسوقنا هو البحث عن جملة.
> جملة تصرخ بالخطر كله.. وبالبشرى كلها
> فنحن.. الركام عندنا.. يقول إن السودان الآن يتحول.. يتحول
> (أمنياً وشعبياً وسياسياً.. وعسكرياً.. واقتصادياً)
> وأمنياً.. (شرطة).. حادثة السوريين تجعلنا نجوس سراديب شرطة ولاية الخرطوم.. ونجد الحكايات
> وحادثة بيع الميناء تجعلنا تحت الخطر نجري إلى الميناء.. وهناك الحديث عن (طريق آخر لا يمر بالعقبة) يجعلنا أكثر خوفاً.. وأكثر أمناً
> وقبلها كسلا.. والخطر من الشرق
> وحادثة السوريين.. سراديبها تجعلنا نسقط على (لواء) يسمى ياسر الطيب.. مدير مباحث الخرطوم
> وآخر.. اللواء عبد العزيز العوض.. وهو من يقود الجنايات
> وهذا وهذا كلاهما حكاياته../ ما نسمعه عنهم/ يجعلنا يوماً نجلس لنصنع فيلماً مذهلاً من حادثة مقتل محمد طه.
> وأسرة المرحوم تعترض.. ونشعر بالحسرة.. فالرجلان ياسر وعبد العزيز من عبقريات الشرطة
> قبلها.. منتصف العام الماضي وعندما نشم رائحة الخطر الاقتصادي نغوص.. ونكتب عن (أن الموقع الإلكتروني للمالية.. الذي فيه كل سر وجهر.. ما يديره هو شركة هندية)
>…
(2)
> وصناعة الخطر تقود بورتسودان بأغنية تقول إن الميناء يباع
> .. و.. كذب!!
> وصناعة الخطر.. و نشم رائحة تزييف العملة قبل شهور من حدوثها
> ونحذر.. والواقعة تقع
> ونحذر من تزييف أوراق الدولة (أوراق الرئاسة ذاتها يمكن أن يتم تزييفها).. وكل شهادات الجامعات.. والخطر ما يزال
> و…
(3)
> والخطر.. الشعور به هو ما يجعلنا نبحث عن مصدره الأكبر
> والمصدر الأكبر هو (جهل الناس بحقيقة المعركة الاستخبارية الهائلة منذ عام 1995 لهدم السودان )
> والتي يضربها الإسلاميون في الدولة بخطة مذهلة
> وبعض المخطط المعادي كان يقوم على حقيقة أنه (إن كشفت الخطة.. انهدم السودان .. وإن هي لم تكشف.. انهدم السودان)
> ونشرع.. لهذا.. في الحديث الآن.. عن السلسلة التي نسميها ( والآن نحدث).. نكشف فيها ما فعله البشير والترابي وقوش وآخرون.
(4)
> ونحدث الآن لأننا نخشى أن نموت بما نعرف.. فنحن في السبعين
> ونحدث لأن الخطة التي صنعها الثلاثي هذا تنجح في إنقاذ السودان
> ونحدث لأن الخطر يعود الآن في ثوب جديد
> ونحدث لأن عبقرية الإسلاميين المذهلة شيء يحمل شواهده معه
> ونحدث لأن الخراب بعضه ما يزال يدوي
> خراب مثلما يجري الآن في وزارة الثروة الحيوانية
> ومؤتمر الثروة الحيوانية أمس يجعلنا نستعيد ما نسمع
> وكلمة (ما نسمع) مقصودة
> ونحدث عن الخراب لأنه إن كان حقاً.. أدركه الناس وإن كان كذباً.. فبعض الكذب هو (حريق عود الند) .. يصنع أروع الروائح.. لوزارة الثروة الحيوانية
(5)
> قال من يعرف سراديب الوزارة هذه
> السعودية تعيد شحنات وشحنات من الإبل والبقر.. المواشي مريضة
> والمرض لا يصيب المواشي وحدها.. بل بعض الناس .. فهناك مرض أو شيء في العقول يصنع مشهداً غريباً.
> فالسعوديون يهبطون الوزارة أو الميناء ليقولوا للسودان
> غريب أن ترسلوا إلينا ماشية مريضة.. ونردها.. لنجدها في الشحنة التالية في سفينة مختلفة!!
> قالوا.. في لقاء سري.. الأوراق السودانية تقول إن الصادر هو أربعة ملايين رأس ونصف
> بينما الأوراق السعودية تقول إنها استقبلت (ستة ملايين وأربعمائة وستة وستين ألف رأس)
> التهريب ( عبر الميناء هو ما يصنع الفرق).. تهريب عبر الميناء هناك.. وتهريب للذهب عبر المطارات هنا
> والصادر الحيواني هو الآن حلقوم السودان.. إن هو (ضرب) مع ضرب الذهب (راح السودان في داهية)
> خطر يقال
> ثم الدولة لا هي تحقق لتنشر الحقيقة ولا هي تحقق لتفضح الخيانة
> قالوا: الآن.. لا مسالخ تتعامل مع العالم.. لا محاجر لا .. ثقة في صادراتنا.. لا.. لا
> ووزارة الثروة الحيوانية تقيم مهرجاناتها .. ثم لا تقول ماذا فعلت في المؤتمر الماضي والسابق والأسبق وسبع مؤتمرات ماضية.. وتسعون توصية.. توصية.. توصية
> والدولة توشك أن تبلغ الشاطئ للنجاة
> وبعضهم يخنقها لتغرق
> والمخابرات.. مخابرات العدو.. ما تقتل به السودان هو جهل المواطن.. وهو توصيات الوهم
> لهذا نكتب.. ونحن/ عندها / صاحب الأشعث بن قيس في معركة صفين
ففي المعركة تلك كان الأشعث بن / قيس من أصحاب علي بن أبي طالب/ يفعل بجيش الشام الأفاعيل
> وأحدهم من جيش الشام يلقى الأشعث ويصطرع معه.. ويسقطان والرجل الشامي يصرخ في قومه
: اقتلوني واقتلوا مالكاً معي
> قال صاحب الحكاية
: وما كان أهل الشام يعرفون أن الأشعث اسمه مالك..
> ولو أن الرجل صاح في قومه اقتلوني والأشعث وكان للأشعث مائة نفس.. ما نجا منها بواحدة
> ونحن اليوم نصيح.. اقتلوني واقتلوا الفساد معي.
إسحق فضل الله
الانتباهة