أثار الخبر الذي نشره موقع النيلين بالأمس عن ظهور شباب سودانيون يطوفون شوارع العاصمة الخرطوم للبحث عن كل أجنبي يجلس مع فتاة سودانية ويضبطون سوري مع فتاتين, ضجة واسعة داخل المواقع وداخل عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الناقلة له من موقع النيلين.
محرر موقع النيلين رصد رأي الجمهور حول الموقف الذي اتخذه هؤلاء الشباب السودانيين بالبحث عن أي أجنبي يجلس مع فتاة سودانية بالشارع العام.
حيث أنقسم المعلقين في أرائهم فمنهم من يري أن ما قام به الشباب يعد نوع من الشهامة والنخوة وحرارة القلب والغيرة على بنت البلد.
وذلك على شاكلة تعليق محمد السنوسي الذي كتب: “والله رجال أولاد رجال والله لو كنت موجود بالسودان لكنت معكم ضد فساد هؤلاء السوريون”.
وكتب د. الأمين طه: “رجال والله ليتني كنت معكم … بالتوفيق دعواتنا لكم والله شهامة ونخوة ومرجلة وتربية اصيلة وفقكم الله”.
أبو الوليد كتب: “نشكر للشباب غيرتهم ولاكن هذا الأمر يجب التعامل معه من جانب الدولة وليس على الأجانب فقط فالقانون والشرع يجب تطبيقه على الجميع..المشكلة الناس العاوزة الفساد حتعترض وتبدأ بالكيل للنظام العام ول هيئة الأمر بالمعروف ولا غيرها من اذرع الدولة”.
هذا بالنسبة للتعليقات المؤيدة للموقف الذي اتخذه الشباب الذي ظهروا في مقطع الفيديو الذي نشره محرر موقع النيلين بالأمس.
أما المنتقدين للتصرف الذي أقدم عليه الشباب فإن رائهم كان واضحاً فهم يروا أنه ليس من حقهم الهجوم على الأجانب طالما أن الفتاة السودانية جلست معه برغبتها.
وذلك على شاكلة تعليق أحمد الذي كتب: ”
تخلف ورجعية وتاني يقول امر بالمعروف قايلنا في السعودية اولا الاجنبي دة بشر ومافي فرق الا بالتقوىثانيا البنات قاعدين بي كامل ارادتهم ما غصبهم على شي الاجنبي دة ثالثا الخايف على بناتو يحسن تربيتهم وتوجيهم بالشايفو صحوا خيرا ناس الهاشمية ديل خلو البوبار وطلبات الاعراس الما بتخلص عشان بناتكم يتزوجو والشباب ما يشوفو زواج السودانية كنوع من انواع البلاء المادي عليهمبالمناسبة كمية من الشباب السودانيين المؤهلين واولاد الاسر بيعملو نفس العملو الاجنبي دة وبفتشو جادين عشان يتزوجو في اثيوبيا ومصر و ارتريا وموريتانيا وبيتزوجو وينبسطو اخر بسطة”.
عبد الوهاب البوب كتب معقباً على حديث أحمد: “الاخ احمد….لقد قلت الحق وكل ما اريد قوله…عدم احسان التربيه
ولماذا لا يتلاعب الاجانب ويجدوا ما يجدوا من فساد…ثم هل نفس هذه الشله تبحث عن سودانيين يجلسون مع سودانيات او اجنبيات …وهل يتم مساله الاجانب ولا يسالوا البنات…مالكم كيف تحكمون… الفساد ان وجد لا يستثنى اجنبي او محلي…اما بالنسبة للسودانيه والزواج فهن ليس بمدبرات مسرفات فارغات… ليس كلهم بل اغلبهم… تنحصر اهتماماتهم في اشياء تعتبر مضيعه لجهد الرجل المادي والمعنوي والجهد البدني ..وطلباتهم واحلامهم غير واقعية لا تخدم ولا تقدم بل تاخر والنتيجة عنوسه وانحلال وهجرة”.
المفاجأة الحقيقية والتعليق الأبرز كان من فتاة سودانية تدعى سوسن التي كتبت: ”
أنا مخطوبة لسوري محترم ومثقف وواعي وحافظ دينه وطلب يدي من أهلي بالباب وبنتقابل بعلم أهلي في الكافتيريات والحدائق العامة ومرات لوحدنا ومرات بتكون معاي أختي..لكن لو جاء سوداني يوم لقاني مع خطيبي في أي مكان وقعد يحقق معاي ويقول لي ده منو وعلاقتك بيهو شنو ويديني محاضرة في الشرف والاخلاق حيشوف العين الحمراء وحأقول ليهو في عينه أنت زول جاهل ومتخلف ورجعي وتستحق الجزمة بتاعتي دي يا أبوجهل.”.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين