“التفاصيل “المخفية” للاجتماع الرباعي: السودان يهدد مصر بإعلان حلايب “منطقة محتلة” ليفتح الباب لتدخل الامم المتحدة عسكريا أو سياسيا

سرب مصدر موثوق من القاهرة، لموقع (باج نيوز) السوداني معلومات جديدة لم تُكشف بعد، حول الاجتماع الرباعي الذي ضم وزيري خارجية مصر والسودان ومديري مخابرات كلا الدولتين، الذي انعقد قبل أيام قليلة في القاهرة.

وفي خطوة مفاجئة، لوح الجانب السوداني لنظيره المصري بإمكانية إعلان حلايب “منطقة محتلة” الأمر الذي يترتب عليه تبعات، تُمكن الأمم المتحدة من التدخل في الملف “سياسياً أو عبر قوات”.

ووضع الجانب السوداني أمام نظيره المصري خيارين آخرين، الإنسحاب من حلايب، أو اللجوء للتحكيم الدولي، وإلا يتم تسليم الملف لرئيسي البلدين للبت فيه مباشرة.

وقال المصدر إن الجانب المصري، اعتبر مقترحات نظيره السوداني، رد فعل لتقارير إعلامية تحدثت عن “استفزازات ومضايقات” تتعرض لها القوات السودانية في منطقة حلايب، فضلاً عن إقدامهم – أي السلطات المصرية – على نقل صلاة الجمعة من المنطقة بصورة متكررة، آخرها كان بحضور رؤساء جامعات وقيادات أمنية مصرية.

وفي الوقت الذي أبدى فيه الجانب المصري اعتذاره إن كانت بعض التصرفات فُهمت بصورة خاطئة أو تمت دون قصد، لم يُعرف لـ(باج نيوز) ما إذا كان الجانب السوداني قبل الإعتذار وأبدى تجاوباً مع الجانب المصري أم لا.

وعقد مدير المخابرات العامة في مصر عباس كامل لقاءً مغلقاً مع مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق محمد عطا السابق، فيما عقد وزير الخارجية سامح شكري اجتماعاً ثنائياً مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، قبل أن يلتقي الأربعة في اجتماع مشترك.

وكشف المصدر الموثوق كذلك، عن فتح الجانب المصري ملف “المعارضة المصرية” التي تجد دعماً سودانياً، حيث أشار إلى إقامة جماعة الإخوان المسلمين في السودان وسماح السلطات السودانية لهم بحرية التنقل، مقدماً أدلة في هذه القضية، غير أن الجانب السوداني تحدث عن دعم الحكومة المصرية للمعارضة السودانية لوجستياً ومادياً، خاصةً تلك التي تؤمن أو تنتهج العمل المسلح، وقدم كذلك، معلومات في هذا الملف، داعياً السلطات المصرية لإيقاف الدعم حتى تنعم الدولتين باستقرار سياسي.

وبحسب معلومات (باج نيوز) فإن مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق محمد عطا ووزير الخارجية إبراهيم غندور، تحدثا حول الحملة التي تنتهجها الحكومة المصرية في تحريض بعض الإعلام المصري، حيث اعتبرا أن سوء الفهم مهما بلغ بين الدولتين يجب أن لا يصل لتلك المرحلة.

وشهدت علاقات البلدين توتراً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، لخلافات حدثت حول موقف السودان من سد النهضة، وتعاون الخرطوم وأنقرة في مدينة سواكن، وكذلك اتهام الحكومة السودانية بوجود حشود عسكرية على الحدود الإريترية بدعم مصري، الأمر الذي اعتبرته استهداف لأمن الدولة، فضلاً عن قضية حلايب والتراشق الإعلامي بين إعلاميي الدولتين، وكانت الخطوة الأخيرة إقدام الحكومة السودانية على سحب سفيرها لدى القاهرة بغرض التشاور، دون أن تحدد السبب، ولم يُعرف حتى الآن موعداً قاطعاً للعودة.

الخرطوم: باج نيوز

Exit mobile version