شرعت حكومة ولاية جنوب دارفور في تنفيذ تخطيط معسكر السريف للنازحين، 6 كلم جنوبي نيالا عاصمة الولاية، وتحويله إلى “مدينة السريف” ضمن خطة حكومية لتفكيك مخيمات النازحين بالولاية.
وتسعى الحكومة السودانية إلى تفريغ معسكرات النزوح بإقليم دارفور من نحو 2.7 مليون نازح عبر تخطيط المخيمات لتصبح جزءً من المدن أو إعادة المشردين إلى قراهم الأصلية بشكل طوعي.
وطالب والي جنوب دارفور آدم الفكي لدى مخاطبته النازحين بمعسكر السريف بضرورة فتح الشوارع داخل المعسكر لتسهيل مهمة تخطيط المعسكر الى قطع سكنية للنازحين الذين لديهم الرغبة في البقاء بالمخيم.
وأضاف الوالي أن المعسكر سيتحول الى “مدينة السريف” بدلا عن “معسكر السريف”.
وأشار إلى تمليك جميع النازحين الراغبين البقاء قطع سكنية ومن ثم لهم خيار البقاء أو العودة الى قراهم بعد استلام استحقاقتهم السكنية داعيا الى التعاون مع وزارة التخطيط العمراني لإجراء عمليات التخطيط.
وأكد الفكي أن الولاية أصبحت آمنة ومستقرة بعد عمليات جمع السلاح من القبائل ما يمكن النازحين من العودة الى مناطقهم الأصلية لممارسة مهنهم الأساسية في الزراعة.
وأوضح أن حكومته ملزمة بحماية قرى العودة الطوعية بالإضافة الى توفير كافة الخدمات الأساسية فيها.
وأعلنت حكومة الولاية في وقت سابق خطة من ثلاثة خيارات لتفكيك معسكرات النازحين، إما العودة الطوعية التلقائية الى مناطقهم الأصلية أو تخطيط المخيمات للنازحين الى قطعة سكنية أو إدماجهم في المدن.
ودعا مجلس الأمن الدولي أواخر يناير الماضي أطراف النزاع بدارفور لتهيئة ظروف تسمح بعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وشهد إقليم دارفور، غربي السودان، نزاعا مسلحا بين الحكومة المركزية بالخرطوم وحركات مسلحة منذ العام 2003، لكن الحكومة أعلنت في أبريل 2016 خلو المنطقة من المتمردين عدا جيوب صغيرة في أعلى جبل مرة.
سودان تربيون.