أكد خبراء بيطريون، أن ظاهرة الاحتباس الحراري وتوفير ظروف معيشية أفضل وغيرها من المشكلات العديدة الأخرى التي تؤثر في البشر، تتعرض لها الحيوانات أيضاً بأشكال مختلفة، لافتين إلى أن كثيراً من الحيوانات تشعر بالضغوط بنفس الطريقة التي يشعر بها البشر.
جاء ذلك على هامش مشاركتهم في منتدى الشارقة الدولي التاسع عشر لصون التنوع الحيوي الذي نظمته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
وأكد الخبراء أن هناك ثلاثة أنواع من الضغوط التي تتعرض لها الحيوانات: جسدية بسبب التعب أو الإصابة؛ وفسيولوجية بسبب الجوع أو العطش أو التحكم في درجة الحرارة؛ وسلوكية بسبب البيئة أو الأشخاص غير المألوفين أو البيئة المحيطة بها.
وقال الدكتور جين بود، من مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض في الشارقة: كل حيوان يمر بفترات التوتر والقلق، سواء كان صغيراً أو كبيراً أو مسناً، وأفضل مثال على الضغوط عندما يشق أحد الغزلان الذكور الجدد طريقه إلى قطيع موجود، إذ يمكن أن يؤدي هذا إلى المنافسة والاقتتال في القطيع، ما يؤدي إلى الإصابة والتعرض إلى ضغوط مختلفة.
ويظهر الشعور بالضغوط لدى الحيوانات من خلال السلوكيات التي تدل على القلق، بما في ذلك خدش الجسم وهزه، والتثاؤب المفرط، والإسراع، وغير ذلك الكثير، وتتسبب الضغوط لدى كل من البشر والحيوانات في قيام الجسم بإطلاق الأدرينالين وهرمون الكورتيزول.
وتسبب هذه المواد الكيميائية ارتفاع معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس، وخفض كفاءة الجهاز المناعي، كما تثبط الضغوط من عمل الجهاز التناسلي، وتحد من الرغبة الجنسية، وتقلل الهرمونات التناسلية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت هناء سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: يساعد قياس مستويات الضغوط لدى الحيوانات على الحفاظ على أعدادها المتناقصة، ومن هذا المنطلق، تشكل المنتديات والمؤتمرات المتخصصة مثل منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي فرصة لبناء القدرات، وتعزيز الوعي، وتسليط الضوء على أفضل ممارسات الإدارة الجيّدة لظروف الأسر للحيوانات.
صحيفة البيان