“مش عارفين ولادنا وأزوجنا محبوسين ليه في السودان من 15 يوما، ونطالب الحكومة ووزارة الخارجية بالتدخل للإفراج عنهم”.. بهذه العبارة ناشدت أسر 23 صيادًا من مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، من أجل التدخل لدى السلطات السودانية للإفراج عن أبنائهم.
زينب حسن شتات، زوجة الصياد عمر زكريا علي خفاجي، قالت “جوزي عنده 40 سنة وعندنا 3 أولاد أكبرهم في الصف السادس الابتدائي وملناش أي مصدر دخل غير مهنه جوزي، وبعد ما العيشة ضاقت بسبب تراجع حالة بحيرة المنزلة لجأ زوجي والكثير من صيادي المطرية إلي ميناء السويس للخروج في رحلات صيد في البحر الأحمر علشان نقدر نعيش”.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ”التحرير”: “الرحلة الأخيرة خرج زوجي في أواخر شهر ديسمبر الماضي وودعنا وتوجه إلى ميناء الأتكه بالسويس للخروج في رحلة صياد تستمر 25 يوما بالمياه الإقليمية السودانية على المركب “محمد الداس” وكنا ننتظر عودة المركب بداية من يوم 25 يناير وحتى نهاية الشهر، حسب حالة البحر والرياح إلا أننا فوجئنا بعدم عودة المركب”.
وواصلت: “انقطعت أخبار زوجي تماما وكذلك انقطعت أخبار زملائه منذ يوم 20 يناير، وحاولنا التواصل معهم على تليفوناتهم أو عن طريق أصحاب المركب لكن دون جدوى حتى فوجئنا بخبر احتجازهم لدى السلطات السودانية”.
حجازي حجازي، والد اثنين من الصيادين المحتجزين وهم محمد ومحمود حجازي، أكد أن أبناءه وزملائهم خرجوا في رحلة صيد علي المركب “محمد الداس” المصرح بها من السلطات السودانية، مشيرا إلى أن المركب وقبل أن تخرج من ميناء الأتكة بالسويس كان على متنها 4 مندوبين للسلطات السودانية، وكان معها تصريح بالصيد في المياه الإقليمية، وخرجت في رحلة رسمية بعد سداد الرسوم المقررة عليها وبعد انتهاء عمليات الصيد توجهت إلي ميناء بورسودان لإ فراغ حمولتها، مشيرا إلى أن آخر اتصال تم مع ابنه محمود كان في الثاني والعشرين من شهر يناير الماضي، وأخبره بأنهم خرجوا من ميناء بورسودان من 5 ساعات بعد إفراغ حمولة المركب، وأنهم سيخرجون من المياه الإقليمية السودانية بعد عدة ساعات متوجهين لميناء الأتكة بالسويس وبعدها انقطعت أخباره.
التحرير