تظاهر مئات من أنصار المعارضة الموريتانية، مساء السبت، في العاصمة نواكشوط، احتجاجا على “ارتفاع الأسعار وتراجع الحريات”، ورفع بعض المشاركين أطباقا فارغة، تعبيرا على انخفاض قدرتهم الشرائية.
وهتف المشاركون في المسيرة ضد سياسية الحكومة، وما سموه “الارتفاع المستمر” لأسعار المواد الغذائية، كما هتفوا ضد “تراجع الحريات”.
ونظم المسيرة “المنتدى الوطني للديمقراطية الوحدة” وهو أكبر ائتلاف لأحزاب المعارضة في البلاد.
وحسب مراسل الأناضول، انتشرت فرق من شرطة مكافحة الشغب بالقرب من شارع مرت منه المسيرة، دون أي احتكاك مع المتظاهرين.
وقال القيادي بـ”المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة”، محمد ولد اخليل، إن المسيرة تهدف في الأساس للتعبير عن “حالة التردي التي يعيشها المواطن”.
ولفت في تصريح للأناضول، على هامش المسيرة، إلى أن موريتانيا تعيش في الوقت الراهن “ظروفا صعبة بفعل جفاف يضرب أنحاء واسعة من البلاد، وغياب أي تدخل حكومي لصالح السكان”.
وأشار إلى أن المسيرة تهدف للفت الانتباه إلى “الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذائية وغياب الأمن في العاصمة وتراجع الحريات”.
والسبت الماضي، اتهم منتدى المعارضة، في بيان، الحكومة، بانتهاج سياسية “تفقير و تجويع الشعب”.
وتحدث البيان عن “تدهور في جميع مرافق الدولة وعن ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية، وتراجع للحريات”.
لكن الحكومة تقول، إن أسعار المواد الأساسية لم تشهد خلال الأشهر 11 الأخيرة من السنة الماضية أي اضطرابات، كما تنفي وجود تضييق على الحريات بالبلاد.
نواكشوط / محمد البكاي / الأناضول