أعلنت الحكومة عن قيامها بإجراء مفاوضات لعقد اتفاقيات مع دول خارجية لاستيراد سلع (السكر والجازولين والقمح والأسمدة) بالدفع الآجل. وأوضح وزير التعاون الدولي إدريس سليمان في برنامج (مؤتمر إذاعي) أمس أن الحكومة تعمل الآن على توحيد واستقرار سعر الدولار،
وقال: (إذا تمت هذه الاتفاقيات وأحضرت السلع فإن سعر الدولار سوف يهبط)، وتوقع أن يهبط السعر التأشيري للدولار كذلك، وقال إن الدولار الجمركي مفترى عليه وكثر الحديث عنه، وأوضح أن زيادته تمت لتوحيد سعر الدولار، وقال إن البلاد كانت بها أربعة أو خمسة أسعار للدولار، وكانت هناك فوضى في أسعار الدولار، وأكد أن الحكومة تعمل على التحصل على موارد نقدية أجنبية ووضعها في الجهاز المصرفي،
ونبه إلى أن سياسات بنك السودان تعمل على تنظيم الاستيراد وإعادة حاصلات الصادرات وتنظيم الواردات، وقال إن هناك طامة كبرى قادمة لتجار العملة سوف تؤدي إلى هبوط سعر الدولار. وكشف سليمان عن عمل الحكومة على جلب موارد عن طريق قروض سلعية وودائع، فضلاً عن سياسات بنك السودان لجلب دولارات الصادر والمغتربين وإدخالها في القنوات الرسمية، وأشار إلى وجود تحركات حكومية، وأضاف قائلاً: (إذا دخلت هذه الأموال سوف يهبط الدولار، ونريد أن يكون السوق الرسمي والموازي واحداً)، وأكد أن الشائعات في (الواتساب) عن أسعار الدولار خلقت سوقاً وهمياً وتصورات وهمية لسعر الدولار والناس ذهبت إليه،
والسلع الهامشية التي تم إيقافها يدفع لاستيرادها (500) مليون دولار وهو مبلغ ضخم. وجزم سليمان بعدم وجود أي سبب منطقي أو مبرر لصعود الدولار لأكثر من (40) جنيهاً،
وقال إن الانفجار الذي حدث في سعر الدولار سببه التقاطع الحاد الذي حدث بين مصالح الحكومة وتجار العملة، وقال: (خلال فترة المقاطعة الأمريكية نشأ سوق موازٍ وشبكة منظمة سيطرت على دولارات المغتربين والصادر، وبعد رفع الحظر كان لا بد أن ينتهي هذا الدور بدون صراع أو مقاومة، والحكومة بتصارع في فيل كبير وتحاول أن تدخله القفص، ولكن في الآخر سوف يدخل)، وتوقع نزول الدولار وخفض موجة الغلاء خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
الخرطوم: عبد الرحمن صالح
الانتباهة