كشفت دراسة كندية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من “حب الشباب” أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض الاكتئاب الشديد.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة “كالجاري” الكندية، ونشروا نتائجها في عدد الأربعاء، من دورية (The British Journal of Dermatology) العلمية.
وتحدثت دراسات سابقة عن وجود علاقة بين الاكتئاب وحب الشباب، ففي أكتوبر/تشرين أول 2009، أظهرت دراسة نرويجية، أن الاكتئاب والقلق يسببان الالتهاب الجلدي، المعروف باسم “حب الشباب”، إذ تبين أن التوتر الذهني قد يكون له ضرر كبير على جلد الإنسان وصحته.
وفي الدراسة الجديدة، حاول الباحثون رصد تأثير حب الشباب على خطر الإصابة بالاكتئاب، ولجأ فريق البحث لتحليل بيانات واحد من أكبر قواعد بيانات السجلات الطبية الإلكترونية في العالم موجودة في بريطانيا.
وحلل الباحثون بيانات السجلات الطبية البريطانية في الفترة من 1986-2012، لرصد الإصابات التي وقعت بالاكتئاب في بريطانيا.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد كان أعلى خلال السنة الأولى من ظهور حب الشباب، حيث ارتفع خطر الاكتئاب الشديد بين هؤلاء بنسبة 63%، مقارنة بنفس الفئة العمرية التي لا تعاني من ظهور حب الشباب.
وأشارت النتائج إلى أنه من الأهمية بمكان أن يراقب الأطباء أعراض تقلب المزاج لدى المرضى الذين يعانون من حب الشباب، وتقديم علاج سريع للاكتئاب أو طلب استشارة الطبيب النفسي عند الحاجة.
وقالت قائد فريق البحث، إيزابيل فاليراند “هذه الدراسة تبرز وجود صلة مهمة بين مرض الجلد والمرض العقلي”.
وأضافت أن “الأشخاص الذين يعانون من ظهور حب الشباب، ينبغي أن تؤخذ المخاوف الكبيرة على صحتهم العقلية، على محمل الجد”.
وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت، في أحدث تقاريرها، أن أكثر من 300 مليون حول العالم يتعايشون حالياً مع الاكتئاب.
وحذرت المنظمة من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18% بين عامي 2005 و2015.
الاناضول