نشبت أزمة مكتومة بين الحزب الشيوعي والجمهوريين، على خلفية الفشل الكبير الذي لازم الاحتفالية التي جرى التحضير لها أخيراً في ذكرى زعيم الجمهوريين محمود محمد طه، والتي لم يحضر إليها أحد إلا القليل من القيادات.وتسود في أوساط الجمهوريين هذه الأيام موجة غضب مكتومة تجاه الحزب الشيوعي وقياداته بسبب غياب جماهير الحزب العجوز عن الاحتفالية التي قدم الدعوة لحضورها زعيم الحزب محمد مختار الخطيب شخصياً.
وقالت مصادر سياسية عليمة لـ”شبكة الشروق”، إن قيادات جمهورية في الخارج ظلت تفتح النار في مجالسها الخاصة على الشيوعيين لتسببهم في فشل الاحتفالية التي كان مقرراً لها الثامن عشر من شهر يناير الماضي في دار الحزب الجمهوري في الثورة الحارة الأولى بمدينة أمدرمان.
وأقرت هذه القيادات -بحسب المصادر- أن الشيوعي احتوى الجمهوريين لفترة طويلة، لكن عضويته لم تحضر ليلة الاحتفال ليصبح الأمر وكأنه عمل موجه ضد الجمهوريين.
ودللت المصادر على رهان الحزب الشيوعي السابق على الجمهوريين قبل الانقلاب عليهم، باستضافته للمؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الجمهوري بعيد منع الأجهزة الأمنية لإقامة المؤتمر في قاعة الصداقة العام الماضي بحجة عدم تسجيل الحزب من قبل مسجل الأحزاب.
وأكدت المصادر أن الحزب الشيوعي كان يريد الاستفادة من عضوية الجمهوريين في تسويق برنامجه واستقطاب جماهير جديدة، لكنه وجد أن عضويتهم ضعيفة وغالبها مهاجر خارج السودان.
وقالت ذات المصادر، إن الحزب الشيوعي أصلاً لا يثق في عضوية الجمهوريين ولا في أحزاب قوى الإجماع الوطني المعارضة نفسها التي اتهمها الحزب في أكثر من مناسبة بأنها تدعم حكومة المؤتمر الوطني.
الشروق.