ينطلق بالقاهرة يوم (الخميس 8 فبراير) إجتماع اللجنة السياسية والأمنية السودانية المصرية بين وزيري خارجية البلدين ومديري أجهزة الأمن والمخابرات بالبلدين.
وعلمت (اليوم التالي) من مصادرها بالقاهرة أن الإجتماع السياسي بين إبراهيم غندور وزير الخارجية ونظيره المصري سامح شكري سوف يركز على قضية حلايب وشواغل الجانب السوداني فيها، وأضافت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها أن هناك هواجس سودانية بشأن حلايب ومايحدث بها في الفترة الأخيرة من عملية تمصير كبيرة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات المصرية التي تزعج وتستفز الجانب السوداني، وقالت المصادر إنه رغم إتفاق الجانبين على أن يكون ملف حلايب شأن يخص الرئيسين البشير والسيسي إلا أن الجانب المصري يتحرك فيه دون مراعاة للجانب السوداني، وتابعت المصادر أن القاهرة ترفض كل الحلول التي تعرضها الخرطوم بشأن حلايب إما بالتفاوض المباشر بين البلدين أو بالتحكيم الدولي،
وأكدت المصادر أن ملف حلايب سيكون المفتاح الأساسي لهذا الإجتماع من الطرف السوداني، وأضافت المصادر أن الجانب المصري سوف يعرض من جانبه موضوع وقف إستيراد المنتجات المصرية والذي يعتبره قرار سياسي وليس فني، وأنه لم يوجد أي رد سوداني بشأنه حتى الآن وهو ماتعتبره القاهرة تعنت غير مبرر، وكشفت المصادر أن الجانبين السوداني والمصري متحمسان لهذا الإجتماع وماسيترتب عليه من خلق أرضية تفاهمات سياسية بين البلدين يعتبرها الجانب السوداني تمهيدا لعودة السفير عبد المحمود عبد الحليم للقاهرة.
يذكر أن الإجتماعات السياسية سوف توزايها إجتماعات أخرى أمنية بين مديري أجهزة الأمن والمخابرات ستناقش فيها القضايا الأمنية بين البلدين، ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحفى لوزيري خارجية البلدين.
القاهرة: صباح موسى