غندور وعطا يتوجهان للقاهرة لمناقشة الملفات العالقة

يبدأ وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، محمد عطا المولى عباس، مساء الأربعاء، زيارة رسمية إلى مصر للقاء نظيريهما وعقد اجتماعات تمتد يومين لبحث الملفات العالقة التي افضت لتوتر العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الماضية.

وبين السودان ومصر عدة ملفات عالقة منها الموقف حيال سد النهضة الإثيوبي والنزاع الحدودي على مثلث حلايب المشاطئ للبحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر منذ 1995.

وأعلنت الخارجية المصرية في وقت سابق أن القاهرة سوف تستضيف الخميس 8 فبراير الجاري اجتماعا رباعيا لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون)، إن الاجتماعات تهدف إلى وضع خارطة طريق للتعاطي مع ومعالجة كافة الملفات والقضايا لتأمين مسار علاقات البلدين.

وأوضح أن الزيارة تأتي كإحدى ثمار موجهات القمة الثنائية التي جمعت الرئيسين البشير والسيسي على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي باديس أبابا.

وانعقدت في العاصمة الاثيوبية أديس ابابان اواخر ديسمبر الماضي قمة ثنائية بين الرئيس السوداني عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي، واتفقا خلالها على طي صفحة التوتر البائنة بين البلدين ورسم خارطة طريق تعيد علاقات الدولتين الى مسارها الصحيح وتحصنها من أي مشكلات مستقبلية.

وتوترت العلاقات بين البلدين لحد سحب السفير السوداني من القاهرة، في خطوة وصفت بأنها رسالة احتجاج على تصرفات مصرية بعينها، لكن الخرطوم لم توضح الأسباب بشكل مباشر واكتفت بالقول إن الخطوة جاءت في إطار التشاور.

ورغم تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اثيوبيا بأن السفير السوداني سيعود فورا الى القاهرة، الأ أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة.

وفي الخرطوم قال السفير السوداني لدى مصر عبد لمحمود عبد الحليم في تصريح الأربعاء عقب اجتماعه برئيس البرلمان، إن أوان رجوعه للقاهرة سيحدد عقب الاجتماع الرباعي بين المسؤولين السودانيين والمصريين.

وتوقع أن يخرج المجتمعون بخارطة طريق واضحة حول الإشكالات التي تعيق علاقة البلدين.

سودان تربيون.

Exit mobile version