شارك الفريق أول د. محمد عثمان سليمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في مؤتمر الازدهار للجميع وتعزيز خلق الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي.
ونقاش المؤتمر الذي نظمته دولة المغرب بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في الفترة من 7- 30 يناير 2018م ، ناقش أولويات التنمية وافساح المجال لريادة الاعمال والقطاع الخاص وتحسين بيئة العمل لرواد القطاع الخاص والمنظمات المجتمعية ، وركزالمؤتمر على الاستثمار في رأس المال البشري وبصفة خاصة الشباب وصقلهم بالتدريب والمعرفة وتمكينهم من الولوج الي سوق العمل ، كما ناقش توفيرالفرص وتشتجيع عمل المرأة ودعمها في المجالات السياسية والاقتصادية للمشاركة في التنمية خاصة في المناطق الريفية المتأثرة بالحروب واللاجئين ، اضافة لمحاربة الفساد لانه يتسبب في تدهور التنمية ويقلل الثقة لدى المواطنين في الدول وذلك بالزامية القانون وبناء قدارت المؤسسات لاحداث التنمية واتخاذ سياسات لاستقرار الاقتصاد الكلي والاسعار وإيجاد الوظائف .
والتقي د. الركابي علي هامش المؤتمر بدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام ورئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي ، وبحث معه استفادة السودان من قرض تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة (100 مليون دولار ) ، كما التقى الوزير بالسيدة ليليا ناس مدير مكتب اللجنة الاقتصادية الأفريقية لشمال أفريقيا التابع للأمم المتحدة للتنسيق مع المكتب للاستفادة من الفرص الموجودة في مجال التدريب والدراسات في مجال الاحصاء لتحسين الاحصاءات والمؤشرات وتحليل الوضع لتقديم العون وفق طلبات الدول، و قال وزير المالية إن وزارة المالية قدمت طلبا لرئاسة اللجنة في اثيوبيا باحتياجات وكالة التخطيط من العون الفني وقدم الوزير دعوة للسيدة ليليا ناس لزيارة السودان.
وكان د.عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام ورئيس مجلس ادارة صندوق النقد العربي قد أشار لدى مخاطبته المؤتمر ان البطالة لدي الشباب تمثل التحدي الاكبر لصانعي السياسات الاقتصادية في الدول العربية وان مستوي البطالة بين الشباب يتعدى 29% ، مشيراً الي انها في عام 2040م تصل الي49% في حال استمرار نمط التنمية الحالي .
ولمواجهة تحديات التشغيل والنمو الشامل ، اشار الى ثلاثة محاور الاول يشمل مواصلة تعزيز جهود التنويع الاقتصادي والثاني يتعلق يرتبط بالعمل علي إحداث البيئة الخاصة للابداع والابتكار للشباب ورواد الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والثالث يتعلق بتعزيز فرص الوصول للتمويل والخدمات المناسبة، موكداً أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز النمو الشامل المستدام التي تتراوح مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي بين 20%40% في الدول العربية.
سونا.