نشيد يستنجد بالعالم لإزاحة يامين من رئاسة المالديف

ناشد الرئيس المالديفي السابق المقيم في المنفى محمد نشيد اليوم العالم المساعدة في “إقصاء” الرئيس عبد الله يامين، الذي فرض حالة الطوارئ في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، على خلفية صراع بينه وبين المحكمة العليا، التي اعتقل رئيسها وفرض حالة الطوارئ.

وقال محمد نشيد -في بيان نشره حزبه في العاصمة ماليه- إن “الرئيس يامين فرض حالة الطوارئ بطريقة غير مشروعة، واستولى على الدولة، وعلينا إقصاؤه من السلطة، وشعب المالديف لديه طلب مشروع إلى حكومات العالم، خاصة الهند والولايات المتحدة”.
وأضاف نشيد -المقيم في المنفى بعد إدانته بتهمة الإرهاب عام 2015- “نريد أن ترسل الحكومة الهندية موفدا مدعوما من جيشها، لإطلاق سراح القضاة والمعتقلين السياسيين”.

وأوضح نشيد -وهو أول رئيس منتخب للبلاد- أنه يدعو إلى “تواجد فعلي”، ويريد من الهند إرسال جنود إلى المالديف، كما دعا أيضا واشنطن إلى فرض عقوبات مالية على مسؤولي النظام الحاكم.

ذريعة الانقلاب
وفي وقت سابق أمس، أعلنت السلطات في جزر المالديف إفشال محاولة انقلاب تستهدف الرئيس يامين، وإعادة نشيد.

كما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في البلاد، وعطلت عمل البرلمان، وشنت حملة اعتقالات شملت الرئيس السابق مأمون عبد القيوم، ورئيس المحكمة العليا عبد الله سعيد، وعضوا آخر بالمحكمة؛ “بناء على شبهات فساد” تحوم حول الأخيرين.

ووضع البرلمان تحت حراسة الجيش، في خطوة استباقية لتجنب التصويت بعد أن منح قرار المحكمة إعادة النواب الأغلبية للمعارضة في البرلمان المكون من 85 مقعدا، مما يمنحها نظريا القدرة على سحب الثقة من الرئيس يامين وحكومته.

وكانت عضوية البرلمانيين المذكورين أسقطت بسبب انتقالهم من الحزب الحاكم إلى المعارضة، وفق لوائح البرلمان التي لا تسمح بتغيير القائمة الانتخابية بعد الانتخابات.

وطالبت إيفا عبد الله، وهي نائبة من المعارضة، الرئيس بالاستقالة، وقالت إن إعلان حالة الطوارئ “مؤشر على يأس الرئيس يامين”.

وأعربت قوى المعارضة عن قلقها إزاء سلوك النظام، وقالت في بيان “نخشى أن يؤدي رفض الحكومة تطبيق قرار المحكمة العليا إلى تصعيد الاضطرابات والعنف بكامل البلاد”.

واندلع النزاع بين المحكمة العليا ورئيس البلاد إثر رفض الأخير الإفراج عن سجناء سياسيين تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة العليا، وتحذيره الهيئة القضائية الأعلى في البلاد من أي محاولة لإقالته أو توقيفه.

وقال مصدر مقرب من نيودلهي إن الأرخبيل الإستراتيجي الواقع في المحيط الهندي أصبح أكثر قربا إلى الصين خلال حكم يامين.

وأعربت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة أمس عن” القلق وخيبة الأمل” إزاء فرض حالة الطوارئ في المالديف، ودعت يامين للالتزام بحكم القانون.

يذكر أن جزر المالديف من الديمقراطيات متعددة الأحزاب منذ عام 2008، وفي عام 2013 فاز يامين في جولة إعادة مثيرة للجدل في الانتخابات الرئاسية على حساب نشيد، الذي حُكم عليه لاحقا بالسجن لمدة سنتين.

المصدر : الجزيرة

Exit mobile version