لو قلت كل البعرفو في ناس حيتفرمو!!
البشير جاد في الحوار لكن ناس حان قطافها سرقو وبهدلو!!
سأعود للخرطوم حينما يكون الشركاء (جادين) في الإصلاح!!
أنا ما بسكت طبعي كدا ودي مشكلة بتخوف ناس كتار!!
القبول بالآخر في عضم الدولة السودانية ببدا من شكل المذيعات في التلفزيون!!
الناس بتمسك الكلام الجحار وبتغفل الكلام المرن والحلول!!
إبراهيم محمود مسكين وضحية وأكتر زول إكتوى مني!!
مناوي ما فارقتو وما إختلفنا وما في شي برجعني ليهو!!
أول الملاحظات الجوهرية التي سيلاحظها القارئ في إجابات هذا الحوار أنها خليط بين الفصحى والعامية،والصياغة بهذا الشكل مقصودة لإلتزامنا للأستاذة تراجي مصطفى المُحاورة بنشر كل حديثها كما هو حتى ما خدشنا في بعض منه ولو تلميحاً.
لا نحتاج لسبر أغوار لنكشف للقارئ من هي تراجي، فتسجيلاتها المبثوثة في الأسافير جعلت بروفايلها لا يحتاج رسماً بالكتابة،ومواقفها الجريئة جعلتها ذائعة الصيت ومثيرة للجدل في اوساط الموالين للحكومة والمعارضة.
مشاركة تراجي في الحوار الوطني كانت مفارقة ومحطة وقف عندها خصومها قبل أصدقائها،وكذلك عودتها لإنتقاد النظام مجدداً وإيثارها البقاء في كندا وعزوفها عن المشاركة في جلسات البرلمان،جعل كثير من الإستفهامات ترفع عقيرتها وكثير من التساؤلات تطرح،(الجريدة) إلتقتها وأجرت معها حواراً مسجلاً عبر (الواتساب) فإلى مضابطه.
*هل ستعود تراجي إلى الخرطوم؟
– بداية هذه الأسئلة لصحيفة (الجريدة)، وبعد نشرها من حقي بث التسجيلات، أما بالنسبة لهذا السؤال أجيب بشأن العودة إلى الخرطوم،غالباً.. لكن في ياتو ظروف وياتو زمان وياتو مكان،حينما يكون الشركاء جادين في الإصلاح،كلمة الشركاء لا تعني المؤتمر الوطني فقط،نحن بنتكلم عن إستعدال الدولة السودانية في عضمها، شركاء هذه تعني كل أحزاب المركز، فنحن لدينا مشكلة حقيقية معهم،إلا إذا إعترفوا بالتنوع بشكل ايجابي، ناهيك عن الشكل الورقي والفوقي والإستهبالي البعملوا فيهو دا، لو إعترفوا بذلك وعبروا عن إعترافهم في أرض الواقع فنحن شركاء في الوطن.
*راهنتي علي الحوار الوطني كمشروع ما الذي تبدل وتغير بالنسبة لك؟
– أنا راهنت على الحزب الحاكم واعتبرته تجاوز مرحلة اللعنات الى مرحلة النضج والعقل وإتعظ ،وقرر توسيع المواعين السياسية بكل وعي،الوطني مشكلتو الكيمان،وأنا بفتكر إنو الرئيس البشير كان جادي في الحوار، وأن يكون فيه إحتواء حقيقي يقبل بالآخر،وفي المقابل هناك من يرى داخل المؤتمر الوطني أنهم مستقرين ولو جات إنتخابات ديمقراطية بيجو بتدريب الكادر وتجويع الشعب السوداني.. المحزن إنو الحوار سرق وبهدل، ولم تسرقه القيادات الكبيرة وإنما الصغيرة المتسلقين، ناس حان قطافها،وديل صراعهم قذر،وصراع مع ناس غير مؤهلين، وفاكرين العمل السياسي مأكله،والذي تغير وتبدل إنو الصغار غلبو الكبار وشتتو الحوار،والكلام دا ماهم براهم، بل إستعانوا بقوى معارضة كانت عاملة ممانعة و(نطت) لحقت بالحوار في لحظاتو الأخيرة وكلهم غير (genuine) في الحوار،وبالتالي تحول الحوار الى محاصصات، وتقاسم كعكة،والإصلاحات والوعود التي يرجوها من الشعب السوداني من الحوار من انفراج في الحريات ورخاء في معاش الناس لم تتحقق،والذي تغير عندي هو عدم مقدرة هؤلاء الناس في الإصلاح،المقدرة دي عندها أبعاد كثيرة منها مصداقية النية كما يقول المتدينين،الإيمان الحقيقي يكون في إصلاح الأمة وإلا حتتفرتق، ويتثمل في القبول بالآخر،الآخر ليس هو الأحزاب،القبول بالآخر في عضم الدولة السودانية ببدا من شكل المذيعات في التلفزيون،في أشياء كثيرة فالناس القاعدة دي كلها من جهات محددة، تحمل أفكار محددة في عدم القبول بالآخر،وتحمل نفس السلوك الفوقي النخبوي ومستعدة تواصل تقاسم السودان،والكلام دا ما معناهو أقاليم هي عقلية،وفي عقليات من نفس الأقاليم المهمشة هي ذاتا لابسه هذه اللبوس النخبوية وماعندها مشكلة تتقاسم.
*يلاحظ في هجومك الضاري على قيادات الإنقاذ أن هنالك سقوفات وإستثناءات لشخصيات هل ذلك صحيحاً؟
– سميته بالهجوم الضاري،برضو ناس المعارضة قالوا كدا،الزول بقول الحق ليه؟ أو الطريقة (الاستايل) الذي دا أنها إخترته ليه؟..في واقع لا ينسكت عليه وأنت تقول هذا الكلام وتتمنى الإصلاح والفائدة،وفي ناس بيقولو النظام دا شيلو كلو وأرمو،أنا بقول ليهم أرمو كان دايرين ترمو، أنا دي ما قادرة أرمي،قيبقى إنو أواصل النقد الذي أسميته بالضاري وفي نهايتو دائماً في حلول، ما في نقد خليناهو مطلق، ومن ننتقده نترك له حلول مرات بنقول الاعتذار ،إصلاح الضرر،جبر الضرر،لكن الناس لا تنتبه للكلام البارد الذي يأتي بعد الإنتقاد،وإنما تتمسك في الكلام الجحار، حتى الحركات عندما إنتقدتها وضعت لها حلولاً،من ضمنها الإعتذار عن التصفيات تمت،المصالحة بين بعضهم البعض،لكن ما في زول سمع الكلام دا بس إفتكرو تراجي شالت حالهم،الشي التاني النقد مش إنتقائي،لكن في ناس بدفعو تمن رهيب،ناس تحت الناس ديل حيدفعو تمن رهيب، لوقلت كل البتعرفو في ناس حيتفرمو وفي ناس بيضيعو فيها،في ناس بنتقمو منهم،إنت ما تتخيل تسجيلاتي دي عملت شنو،في ناس دفعت تمنا وقد تكون بريئة،وبسمع إنو في تحقيقات بتم،وكلام عن تسريبات لتراجي في كلام كتير، والحقيقة إطلاقاً ما ساهلة، عشان كدا بنقولا بشكل دبلوماسي وأنت سميتو هجوم ضاري.
*مثلاً الإنتقادات لا تشمل البشير وبكري وإبراهيم محمود؟
– هذا ليس صحيحاً إنت بتصلك تسجيلاتي بانتقائية وكل الذين ذكرتهم ديل هبشتم التسجيلات بشكل ما ساهل ،يمكن البشير بنتكلم معاهو شويه بنقولا في شكل نصح ولكن ما سكتنا ليهو،أخونا بكري كرئيس وزراء ما قديم في الحاجه دي عشان ننتقدو، لكن إبراهيم محمود مسكين أكتر زول إكتوى مني ،وهو بنفس المستوى أحياناً ضحية بنشوف الحاجات الحاصلة وما بنذكرو.
*لماذا فضلت تراجي إيصال صوتها من الخارج بعدما أتيحت لها فرصة التعبير في الداخل؟
– دا كلام كتير أول شي منو القال أنا جيت للبرلمان،أنا ما جيت للبرلمان ولا دي الحتة الدايره أكون فيها،أنا حتت كتيرة دايرة أقدم فيها مساهمات للشعب السوداني، عندي رأي في حاجات كتيرة،أول حاجه تسجيلاتي ما في غنى عنها حتى ولو كنت في البرلمان،لأنو قضايا محدودة بتطرح في البرلمان،ونحنا مساهماتنا في الدولة السودانية الدايرين نستعدلا كتيره جدا ،أنا مثلاً دايره أناقش قضايا الثقافة،ادارة التنوع،العنصرية،أفرض البرلمان السنه كلها ما داير يناقش العنصرية انتظر البرلمان؟ أنا ما طالبت بالبرلمان ولا غيرو،أنا ذاتي بطبعي كدا حرة ما بحب القوالب الجاهزة انا صوتي دا ما بسكت، لا في الداخل ولا في الخارج، في الداخل كنت مشغوله بمقابلة ناس حقيقيين،وكنت بالمناسبة بصدر تسجيلات لناس الخارج وبحكي ليهم وبعرفهم بالسودان الذي غبت عنه 17 سنة ،كنت بفتكر روحي في مرحلة لقاءات حقيقية مع الناس،الشي الثالث النت كان ضعيف جدا كنت بنتج فيديوهات وما قادره أطلعا،أنا ما بسكت طبعي كدا ودي مشكلة بتخوف ناس كتار.. الغلط والعوج كتير في مجتمعنا السوداني وفي قضايا اجتماعية قضايا مهور ما قادرين نحلا،لسا نحنا ما قادرين ننفض الموضوع (in and out) كلو ما عاجبنا التعليم ماعاجبنا ومناهجه كذلك، والترسيخ للتمييز بين الرجل والمرأة،قضايا كتيرة ما عاجبانا،والبرلمان لم يناقشا،وأنا نوع الاداء وتسجيلاتي الصوتية والرغبة في التواصل الجماهيري مباشر دي مافي زول بسكتنا منها،والبرلمان ما فاعل و((effective وما بعدل المسيرة الديمقراطية وما بقدر يحاسب بشكلو الحالي.. دا دايرني أكتفي بيهو.
*هل صحيح أن غضب تراجي الأخير وراءه التهميش ورفض الوطني تعيينها وزيرة؟
– بالعكس أنا بخاف من أي حاجة دستورية تقيد خشمي،البسكتنا دا ما بنقبلو،وأعرف إنو المنصب يمكن يعمل حاجه زي دي،أنا ما إتكلمت في وزارات ولاعندي رغبة ذاتا في الملل والاداء الروتيني في السودان ودي دولة حالا صعب ودايرة إستعدال من فوق لي تحت،فاحساسك بالاصلاح من خلال الوزارة محدد وضعيف،لكن أنا إتكلمت عن حاجه محددة مساهمه بقدر أقدما في مجال ايقاف الحرب وتحقيق السلام والتوجه للسلام وكيف يبقى السلام سلام حقيقي وليس سلاماً مكتوباً على الورق،الغريبه السؤال (البايخ) بتكررو ليه،ذُكر قبل التشكيل الوزاري في مقابلة بقناة الشروق مع الاعلامي محمد محمد خير وقلت الكلام دا اكتر من مره،ليه الناس بتكرر السؤال دا هل أنا مساءله من كل ما تقوله المعارضة (الهبله) ومن عبطاء وهبل المؤتمر الوطني،ياخي أنا في ناس في المؤتمر الوطني كنت بسطح بيهم وبضحك ليهم بكتبو في الكلام الأهبل دا في القروبات وكنت بمشيهم ساكت لأنو عارفه لأني إتكلمت مع الناس الفوق، أنا جايه لـ(mission) محدد هو السلام، والجادي في السلام نحنا معاهو ويدنا في يدو،والسلام داير إصلاح لعدد من المرافق،وكنا دايرين الـ(spirit) الروح نحسا حقيقة ينفذا السيسي،جون أو عبيد، ما كانت ما قضيتنا،قضيتنا هو الكلام عن الإصلاح خليك من الوزارة والمناصب والكيكة والكلام شبه الزمن دا دا ما شبه تراجي.
*تراجي تحبذ قيادة المعركة بآلية وسلاح واحد هو التسجيلات الصوتية وهذا ما جعلها تعود لميدانها لإدارة المعركة من الخارج وهذا يعد هروباً؟
– الكلام دا جبتو من وين ممكن أفهم،المغادرة من السودان معناها كدا،بعدين منو قال تراجي سلاحا واحد،دي الضحالة بتاعت الانقاذيين والمعارضة الذين يتوهمو انو تراجي وحدها،انت أسأل نفسك يا أشرف هل أنت مقتنع أن تراجي وحدها ولا زوله بتمثل تيار؟ المره البتشتغل أكثر من 18 ساعة في اليوم بتشتغل مع شواطين رجيمين ولا بشر،في زول بتكلم بشجاعة زي دي بيضرب كل المعسكرات وبلغة حاسمة وواضحة وباترة،وبيقول لا للطائفية ولا للفساد ولا الرجعية ولا للطرح المتخلف ولا للمعارضة العلمانية الفاسدة ولا للعروبية السجمانة، بتفتكر في زول بفتح نار في كل هذه الجبهات هو زول جاهل، وليس لديه ثقل جماهيري يتحرك منه،تراجي بترتب وبتوحد وبتنظم الناس وبتعرف من أين يأتي المال، وادبيات الفكرة التي تطرح،وبتجلس 18 ساعه بتتكلم مع الناس، ودا كلو بلا مشروع سياسي،كلام الفيسبوك بتاع ناس المعارضة والمؤتمر الوطني السطحي والضحل الذي لا يعبر عن الجماهير، ينبغي أن لا يكون مرجعاً لقياس الرأي العام بالنسبة لكم في الجريدة.
*خضوم تراجي يسخرون منها ويرون أن الوطني سخرها ضدهم وتجاهلها؟
– خصوم تراجي ديل منو عشان يأ شرف انت فاكرهم، عشان تعمل ليهم حساب للبقولو،أنا عندي رأي في جريدة الجريدة ما جات حاورتني من زمن، وأذكر في صحفي حاول معاي لكن لم ألتق به،الكلام دا أنا ما شغاله بيهو ولا شغاله بناس الإنقاذ أنا إمرأة واعية بمصالح شعبنا، من وجهة نظري ومن مدرستي السياسية الأنا جيت فيها وربيت نفسي فيها، أنا ما شغاله بالناس دي،إنت مستعجل ليه عشان تعرف أن الانقاذ ضحكت عليها،إذا معتبر روحك عرفت قريب أدي نفسك فرصة من يضحك أخيراً يضحك كثيراً،شنو يضحك.. قاعد مع شوية شماسة قايل إنهم ناس عندهم نضج سياسي هم منو عشان يبقو لي خصوم؟ أنا ما في زول بستغلني هم منو وعندهم شنو عشان تقول لي خصوم.
*هل ستعود المياه لمجاريها بينك ومناوي بعد ان تسامع الناس عن مناشدتك له بالتدخل لتحرير السودانيين المختطفين لدى عصابات تجار البشر بليبيا؟
– والله شوف المثل بقول في السياسة مافي عداء دائم ولا صداقة دائمة وإنما مصالح مشتركة،أنا مناوي ما فارقتو وما إختلفنا،وما كملت انتماء العضوية لحركتو لاحظ صيغة الكلام،عشان ما تقول لي كنتي مع مناوي،ما كملت فورم العضوية بدري،لأنو ظلم ناس معاهو وأثبت لينا عدم التزمو بالمؤسسية وما في شي برجعني ليهو،الا في اطار السودان الموحد،لعلمك أنا وتجربتي واستغفر الله من كلمة انا عمري وتجربتي أنضج من ناس الحركات ديل كلهم، فأصلاً مافي شي بخلينا نقعد تحتهم،نحنا مشينا ندفر معاهم في قضاياهم ما حاولنا ننط أو نقفز في القيادة،عشان عُقد ومرارات هم عايشنا في السودان،وما قلنا الشي دا إلا نقودو ولا ما عندو فايده،نحنا حاولنا نساعدهم في تطوير حركاتهم وفي سودنة حاجات كتيرة، في التحديث للأشياء عشان يكون مشروعهم جاذباً وتتوفر ليهو كل الحداثة، كلمة سودنه دي ما معناها هم ما سودانيين ،قصدنا الاهتمام ببقية مشاريع السودان الأخرى، القاعدين كلو واحد جزيرة معزولة، ما قبلو الكلام دا اما المناشدات كم مناشدة عندي تعال أسألك،قدمت مناشدات من قبل للسيسي وديبي وبقدم لناس بنختلف معاهم في داخل السودان دا،الحاصل هو إنو هو عندو جزء جزء من الحراك في ليبيا،المعلومات الجاتني انا انو جزء من المختطفين قربين لمناطقهم قلنا ليهم ادخلو،شنو التقارب وما تقارب.
حوار: أشرف عبدالعزيز
صحيفة الجريدة