قال عضو الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين، حسين كرشوم، إن الحكومة ستذهب إلى جولة فبراير المرتقبة للجلوس مع وفد الحركة الشعبية (شمال)، وليس شخوصاً بعينهم، وإن الهدف الرئيس الحديث مع الذي يحمل السلاح على أرض الميدان لإيقاف الحرب.
وأوضح كرشوم، خلال مخاطبته، الإثنين، ندوة (مفاوضات السلام.. الفرص والتحديات)، التي نظمتها أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، أن ملامح القضية الآن صارت واضحة، وهناك مؤشرات تدفع الطرفين للوصول إلى اتفاق.
ونوه إلى اتفاق المساعدات الإنسانية التي تم قبولها، بجانب إعلان وقف إطلاق النار والعدائيات مع التطبيق الفعلي في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتابع “هذا عربون وحافز لحسن النوايا للدخول في جولة قادمة”.
وأكد كرشوم تأييد المجتمع الدولي ولأول مرة لطرح الحكومة الذي وصفه بـ (الموضوعي)، بجانب العودة من مناطق اللجوء في إثيوبيا ليس فقط بحثاً عن الأمن والسلام، ولكنها إرادة قوية تتمثل في عودة نوعية لأسر قادة عسكريين في (كادقلي والنيل الأزرق).
انشقاقات الشعبية
“قرفة نصح بالنظر إلى مطالبات الحركة الشعبية بتقرير المصير الذي وصفه بـالموقف التكتيكي وعدم إسقاطه من حسابات الوفد الحكومي وعدم تفريط الشعبية في قوة الجيش الشعبي ضماناً لتنفيذ أي اتفاقات مرتقبة”
ولفت إلى أن الجديد في جولة فبراير الانشقاقات التي ضربت الحركة الشعبية وعصفت بالوفد المفاوض السابق بقيادة ياسر عرمان الذي يدعو إلى قومية القضايا وبسط الحريات والديمقراطية، مما يسع في ملف المنطقتين ويزيده تعقيداً. وزاد “الآن القضية باتت واضحة”.
وفي السياق، أبدى عضو الوفد المفاوض الهادي عثمان اندو رئيس المؤتمر الوطني جنوب كردفان، تخوفه من تحديات قد تواجه جولة المفاوضات، تشمل تقلب مواقف المجتمع الدولي وانحيازه إلى جانب الحركة الشعبية.
كما نوه أندو إلى اضطراب الموقف الداخلي في الحركة الشعبية خاصة منهجية اليسار التي تسيطر على القيادات، مما يجعلها تستخدم الأسلوب التحريضي للمراقبين تجاه الوفد الحكومي ومواقفها. ووصف الأمر بالمسار المعقد لملف التفاوض.
من جانبه، نصح عضو البرلمان اللواء عبدالباقي قرفة، معتمد برام السابق، بالنظر إلى مطالبات الحركة الشعبية بتقرير المصير، الذي وصفه بـ (الموقف التكتيكي)، وعدم إسقاطه من حسابات الوفد الحكومي، بجانب عدم تفريط الشعبية في قوة الجيش الشعبي ضماناً لتنفيذ أي اتفاقات مرتقبة.
شبكة الشروق