* الذي بدر من إحداهن في تقرير لقناة عربية ، لم ينل إعجاب النساء السودانيات لا سيما اللائي يترصدن وسائل التواصل الاجتماعي ، المأخوذات بتلك الصفحات الأسفيرية ، الإعلامية المعروفة أخرجت كل الذي حوته حقائبهن السرية للغاية ، ثم بعثرته على الشاشة الأكثر مشاهدة في الشرق الأوسط وأفريقيا ، لم تترك حتى التفاصيل الخاصة جدا لأولئك المستغرقات في عالم البورصة الجمالية ، ولم تغض الطرف حتى عن جيوب تلك الحقائب الصغيرة جدا ، والتي قد تكفي فقط لوضع دبوس صغير …
* لم أستطع منع نفسي من مشاهدة الصراع الطاحن في تلك الصفحات ، ظللت متسمرة في ذات المكان لوقت طويل ، أتأرجح بين مشاداتهن الكلامية ، وتعابيرهن المتأججة بالغضب ، على من أسرفت في كأس السرد على الملأ ، جميعهن أدرن الحوار بعدل لا مثيل له ، الجميع أخذ فرصته في الحديث ، منهن من استرسلت وبعضهن اكتفى بالجمل القصيرة الحادة ، لم يكن أحد يستطيع منع تدفق سيل الكلمات والألفاظ المتباينة ،الجميع في حالة من التحول اللا إرادي لكائن آخر لا يعرف سوى الدفاع عن عالمه الخاص …
* ان نجعل من أنفسنا عرضة لصراع أزلي ، هذا مالا نود أن نصبح جزءا منه ، فليس علينا اشاحة الغطاء عن حياتنا بكل يسر وقسوة في ذات الوقت ، ليس من الضروري أن نظهر بوجه الآخرين بكل هذا التشويه بغرض إنجاز العمل، دون التوقف عن عواقب ما بعد الإنجاز ، لِمَ لا نعمل على تجميل وجه الوطن ، ام أننا ادمنا القبح والتشويش ،أليس من حق الفرد في هذه الأرض أن ينال بعض الخصوصية ، دعونا نمعن النظر في كل الرسائل التي نبعث بها إلى عدسات التصوير وأوراق الصحف وصفحات النقاش بالإنترنت قبل أن نضغط على زر الإرسال، فثمة جروح لا يمكن أن تندمل ببساطة ….
قصاصة أخيره
ثمة ظواهر أخطر من الذي تحويه حقائب النساء
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة