قالت أسرة المواطن عوض جودة* بمدينة ربك بولاية النيل الأبيض*أن منزلها ظل يتعرض لحرائق متعددة، وروت الأسرة قصة أغرب من الخيال، وسردت مأساتها التراجيدية التي ظلت تعاني منها لفترة من الزمن. وقال رب الأسرة، في تصريح لصحيفة “التيار”، والذي يعمل في مجال الأعمال الحرة: “إن جاناً يقوم بملاحقة الأسرة،* وظل يعمل على إشعال النيران، بمنزلها من وقت لآخر، فظل بيت الأسرة عرضة للحرائق، والنيران التي* تشتعل في المنزل والأغراض وفي أوقات متعددة”. وذكرت الأسرة بأنها ظلت تعاني من الحرائق المستمرة منذ (نوفمبر) من العام الماضي،* وقالت: ” في البداية كانت علامات الحريق تظهر في أشياء محددة،* ولم تكترث الأسرة في بادئ الأمر، وكان الحريق غير متواصل ومتقطع، وكان الاعتقاد في بادئ الأمر أنه من الأطفال أو الجيران”،* وأضاف جودة: “في يوم الخميس *الماضي اشتعلت النيران في غرفة البنات وهن نيام، وكانت الإضاءة متوفرة بالغرفة وحوالي الساعة “الثانية” صباحاً استيقظت البنت الكبرى بعد أن شعرت بالسخونة نتيجة الحريق، ووجدت الإضاءة قد انطفأت، والنار مشتعلة بالسراير، وكانت ملتصقة،* والناموسية مشتركة”، وأردف: “في فزع أيقظت* بقية أسرتي،* وأخمدنا النيران، وبدأنا* في تلاوة القرآن،* وتشغيل قناة الرقية الشرعية، وعند الخامسة صباحاً اشتعلت نار في العريشة داخل المنزل، وكلما أطفأناها تشتعل مرة أخرى، وعند صلاة الظهر بدأت النار مرة أخرى داخل غرفة النوم، وهذه المرة التهمت النيران دواليب الملابس”، وقررت الأسرة بعد تلك الحوادث المتكررة للحرائق، ضرورة مغادرة المنزل، وعادت لمنزل الأسرة بحي العمارة بمدينة ربك،** ومكثت فيه* بسلام أيام (الجمعة،* والسبت) لتفاجأ يوم (الأحد) بالنيران تعود من جديد، *لتشب هذه المرة داخل غرف المنزل الجديد أيضاً، مما* أحدث خسائر* في الملابس، والأثاثات، وبعض المقتنيات بالمنزل. وتابع رب الأسرة: “لجأنا للرقية الشرعية، وصرنا على هذا الحال منذ ذلك اليوم، وأيضاً لابد من تواجد عدد من الأفراد بالمنزل في كل الأوقات، لتوقع حدوث النيران تحت أي لحظة، وحتى الجيران اعتادوا على نجدتنا في أي لحظة”. فيما قالت شقيقة ربة المنزل آسيا محمد بريمة: “إن شقيقتها الآن بمستشفى الحوادث بربك، بعد أن اتصلت عليها إدارة المدرسة الثانوية مفيدة بأن ابنتها سقطت أثناء اليوم الدراسي”، وأضافت: “هي أكثر شخص يعاني من هذه الحرائق، فهي لا تشتعل إلا بوجودها”،* وأفادت بأنه رغم أنَّ الأسرة استعانتْ بعدد من الشيوخ، إلا أنَّ النيران لم تتوقف، وزادت: “في كل لحظة نشتم رائحة للحريق ونهرع لإطفائه”، وناشدت* الأسرة جهات الاختصاص لقديم المساعدة لها، وإنقاذها من هذه المحنة التي ظلت تتعرض لها.
صحيفة التيار.