بعد ان حار بها الدليل اتجهت بقايا الحركات الدارفورية الى الارتزاق عبر بوابة الشرق بعد ان خاضت تجربة العمالة بكل من ليبيا ودولة جنوب السودان فى خطوة وصفت من كل الاطراف على انها تمثل عمل ارتزاقى وتجارة حرب واضحة وجدت رفضا باتاً من المحيط الاقليمى والدولى وفى هذا الشان استطلع المركز السودانى للخدمات الصحفية عدد من القيادات السياسية والدارفورية وذوى الخبرة الامنية.
فوضى خلاقة
وكشف احمد عبد المجيد الناطق الرسمى باسم حركة العدل والمساواة الموقعة على السلام ان الحركة لديها معلومات تشير الى نقل عدد من بقايا الجبهة الثورية للحدود الشرقية للمشاركة مع القوات المصرية والارترية فى محاولة لزعزعة الامن والاستقرار بإيعاز من دولتى مصر وارتريا بسبب الخلافات على سد النهضة مؤكدا على انها خطوة خرجت من الاطار الوطنى لان متمردى الجبهة الثورية اصبحت خارج الحدود وناطقة باسم الغير وهذه هى العمالة بعينها.
واضاف ان المتمردين حاليا اصبحوا يكرسون جهودهم نحو الفوضى الخلاقة وركوب صهوة كل مايعزز عدم الاستقرار بعد ان فقدوا وجودهم وقبولهم بين المجتمع الدارفورى.
عماله وارتزاق
ومن جانبه رفض احمد فضل الناطق الرسمى باسم حزب التحرير والعدالة دخول الحركات المتمردة فى تحالفات مع جهات اجنبية لاستهداف البلاد مؤكدا ان هذه الحركات اتجهت للارتزاق بعد ان فقدت السند التى كانت تعتمد عليه فى السابق وانها لن تستطيع ان تحقق شئ فى مساعيها هذه لان المناخ العام حاليا بالبلاد يتسم بالسلام والتسويات السلميه لكافة القضايا العالقة.
انتحار اخلاقى
وفى ذات السياق ابان الاستاذ شرف الدين محمود رئيس الهيئه القوميه للمبادرات الوطنية ان اى محاولة لافساد الجو العام وزعزعة الامن مرفوضة مشيرا الى ان انخراط متمردى دارفور فى صفوف الحشود المصرية الارترية على الحدود الشرقيه للبلاد هو عباره عن انتحار اخلاقى وسياسى للمجموعات المسلحه مؤكدا انه لاينبغى لمسلحى دارفور ان يتخذوا من الدول الاخرى منصه لاستهداف بلادهم.
وتابع ان هذه الخطوة لن يجني منها المرتزقة سوى الخزى والهزيمة وستظل وصمة عار فى جبينهم
خطوة تكتيكية
وفى ذات الاطار يقول الفريق محمد بشير سلينان الخبير الامنى ان مصر تستعل الموقع الاستراتيجى لدولة ارتريا فى تهديد السودان لانها تعتبره يلعب دورا فاعلا فى سد النهضة الذى يهدد امنها المائى مستبعدا حدوث مواجهات عسكريه بين اثيوبيا ومصر وارتريا والسودان مفسرا وجود الحشود الارتريه المصرية على البوابة الشرقية من جانب التهديد الذى يخلو من اى خطوات جادة لتنفيذ هجمات حقيقية مشيراً إلى ذلك ربما يكون خطوة تكتيكية لفتح جبهة جديدة على السودان عبر دعم الحركات المسلحة التى انضمت لصفوف الحشود.
وتابع ان انضمام حركات دارفور المتمردة للجانب الارترى المصرى ليس بالامر المستغرب لان المعارضة المسلحة حاليا تعيش فى اضعف حالاتها وحالة التوتر الامنى بين البلدان الاربعه يعتبر مناخا ملائما لها ويعزز من مواقفها المعاديه للحكومة.
smc