نفى السفير المصري لدى الخرطوم اسامة شلتوت، اعتراض القاهرة، على قرار الخرطوم القاضي بتخصيص جزيرة سواكن بالبحر الاحمر لتركيا لتأهيلها سياحياً، وقال (لم يصدر تصريح لأي مسئول مصري في هذا الشأن)، وبرأ الحكومة المصرية من فرض توجيهات على وسائل اعلام مصرية، شنت هجوماً على الخرطوم عقب زيارة الرئيس التركي طيب رجب اردوغان للسودان في ديسمبر الماضي.
وقال شلتوت في تصريحات صحفية عقب لقائه بنائبة رئيس البرلمان بدرية سليمان بمكتبها امس، (الاعلام المصري حر، كما هو الحال في السودان ولا نفرض اية رقابة عليه)، وشدد على ضرورة ضبط الخطاب الاعلامي بين البلدين، واعلن اتجاه وزارة الخارجية المصرية تفعيل مبادرة لإعداد ميثاق شرف اعلامي بين الخرطوم والقاهرة، يضمن على الاقل مسودة للعمل الاعلامي في اطاره الصحيح.
وتهرب السفير من الرد على سؤال (الجريدة) عمّا اذا كانت هناك قائمة بأسماء الصحفيين السودانيين المحظورين من دخول الاراضي المصرية بعد ان درجت السلطات المصرية على ابعاد صحفيين سودانيين من مطار القاهرة، واكتفى بالقول إن حكومة مصر تتطلع الى ان يكون الاعلام مسئولاً ويعبر عن العلاقات بين الشعبين).
وجدد السفير المصري، نفيه لوجود اية حشود مصرية على الحدود مع السودان، وقال (اؤكد على ما ذكره الرئيس المصري بأن العلاقة بين البلدين استراتيجية وان بلاده تمد يد العون)، ولفت للتحديات التي تحيط بالمنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود لمجابهتها.
ونوه شلتوت الى ان قضية المعدنين السودانيين وممتلكاتهم وجدت حظها من النقاش في اجتماعات لجان التشاور السياسي التي عقدت برئاسة وزيري الخارجية في البلدين وما صحب ذلك من التزام مصري بتعويض المعدنين وما لحق بهم من اضرار مادية.
وقابل شلتوت سؤال احدى الصحفيات زمان انهاء الاحتلال المصري لحلايب السودانية بابتسامة، قبل ان يعتذر عن الإجابة ويغادر مسرعاً.
البرلمان: سارة تاج السر
صحيفة الجريدة