قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إن زعيم حركة التمرد الرئيسية في البلاد ونائبه السابق رياك مشار مهتم فقط بالسلطة وليس بعملية إعادة توحيد مختلف فصائل الحزب الحاكم.
وجاءت تصريحات كير خلال اجتماع مع رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الإثنين، وأضاف “انك تعلم جيدا اننا قبلنا دور قيادة المؤتمر الوطني ودورك بصورة خاصة في عملية إعادة التوحيد، وتتذكرون أننا قدمنا هنا للتشاور معكم والرئيس جاكوب زوما لمساعدتنا في تسوية خلافاتنا مع الرفاق الآخرين، إن هذه الجهود التي لعبتم فيها دورا حيويا توجت باتفاق أروشا”.
واتهم كير مشار، الذي يعيش في المنفى بجنوب أفريقيا، بالوقوف وراء أعمال العنف في العاصمة جوبا يوليو 2016.
وقال كير: “بعد أحداث يوليو واصلنا إشراك الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكن إخواننا وخاصة مشار لا يزالون لا يبدون اهتماما بإعادة توحيد الحركة الشعبية، وقد شجع هذا مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين خارج البلاد مواصلة مطالبهم كشرط لاعادة التوحيد”.
ووفقا لكير فإن المجموعة المتحالفة مع نائبه الحالي تعبان دينق في الحكومة الائتلافية مستعدة للبدء في تنفيذ عملية اعادة توحيد الحركة الشعبية والمضي قدما، وزاد “لقد تم بالفعل تشكيل فريق عمل لوضع طرق لتنفيذ اتفاق أروشا، وستستمر هذه العملية لأن المواطنين يعتقدون أن وحدة الحركة الشعبية مهمة جدا لأن الأزمة الحالية التي تنزلق فيها البلاد بدأت بانشقاقات الحركة”.
ولفت سلفا كير إلى أنه اضطر للسفر إلى كمبالا 2017 على أمل أن يشارك مشار في العملية التي توسط فيها موسيفيني، لكنه فشل في إرسال ممثل لحضور ذلك.
ويرفض مشار مرارا الإدعاء، مشيرا إلى احتجازه وأنه لم يسمح له بالتحرك بحرية.
وفي يناير 2015 وقع مندوبون من ثلاثة فصائل من الحركة الشعبية اتفاقا مكونا من 12 صفحة في أروشا بتنزانيا، وحددوا الخطوات الرئيسية نحو إعادة توحيد الحزب الحاكم
سودان تربيون.