استنكر مواطنو مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، قيام قوات الشرطة العسكرية بجلد الفتيات في الأسواق والشارع العام بتهمة لبسهن الزي الفاضح.
وتعرضت عدد من الفتيات منهن طالبات جامعيات وموظفات أثناء ذهابهن للعمل وقاعات الدراسة بالفاشر الى عمليات جلد عشوائية بتهمة “الزي الفاضح” نفذتها عناصر من الشرطة العسكرية الموكل إليها تأمين مدينة الفاشر وضبط المتفلتين من القوات النظامية بالمدينة.
وتسبب الحملة في حالة استياء لافتة من قبل مواطني المدينة والقانونين الى جانب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الخطوة بأنها “انتهاك لأعراض الناس”.
وقال المحامي بدري محمد لـ “سودان تربيون” إن قوة من الشرطة العسكرية نفذت لعدة أيام حملة جلد عشوائية لعدد من الفتيات في أماكن عامة بسوق “حجر قدو” وسط المدينة.
وأشار الى أن الأمر جاء مخالفا تماما للقانون خاصة وأن الفتيات كانت في طريقهن للعمل أو إلى قاعات الدراسة بالجامعة، وطالب الجهات المختصة بإجراء تحقيق فوري في الحادثة وتقديم منفذي الحملة للعدالة.
وقال المحامي إن “احدى الفتيات أصيبت بإنهيار عصبي وانتابتها نوبة من البكاء أثناء عملية الجلد التي نفذتها القوة بعد أن قام أحد عناصرها بجلدها 10 الى 15 جلدة في أماكن مختلفة من جسدها”.
وتابع “هذه الحادثة تعتبر خرق واضح للقانون وواجب التحقيق فيها”.
سودان تربيون.