أثار مقال كتبه ناشر صحيفة “الصيحة” السودانية “الطيب مصطفى” حنق الأهالي والنشطاء في دارفور بعد أن وصف فيه أبناء الإقليم المحتجزين لدى مليشيات ليبية تحت التعذيب بأنهم “أسرى لحركات دارفور ويستحقون ذلك”.
وأثار المقال الصحفي ردود أفعال غاضبة من قبل مواطني دارفور وعدد من النشطاء وأسر المحتجزين.
ودعا عدد منهم الى مقاطعة صحيفة “الصيحة” واصفين رئيس مجلس إدارتها الطيب مصطفى بـ “العنصري” الذي عمل من أجل تقسيم السودان وزرع نار الفتنة.
وأسس مصطفى، وهو رئيس لجنة الإعلام في البرلمان وخال الرئيس السوداني عمر البشير، حزب منبر السلام العادل وصحيفة “الانتباهة” الذين تبنيا انفصال جنوب السودان كخيار للشماليين، قبل أن يغادر الناشر الصحيفة بعد خلافات مع ملاك الأسهم ليؤسس صحيفة “التصيحة”.
وقال الناشط سليمان مصطفى لـ “سودان تربيون”، إن ما حدث في ليبيا لا يمكن السكوت عنه مضيفا أن “مقال الطيب مصطفى سيزيد من مضايقة السودانيين بدولة ليبيا”.
وكشف الاتحاد الأفريقي، الأحد الماضي، أن مقاطع فيديو متداولة لسودانيين يتم تعذيبهم في ليبيا، “حديثة” وتم فتح تحقيق بشأنها. وشكلت الصور صدمة قاسية لأسر المهاجرين في إقليم دارفور.
وأظهرت المقاطع المتداولة منذ السبت الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي الرهائن مقيدين ويتم ضربهم وتعذيبهم بالنار من قبل خاطفيهم الذين أجبروا ضحاياهم على مخاطبة ذويهم عبر التسجيل لطلب الفدية مقابل عدم التصفية.
وكشفت أسر الضحايا أن يوم الإثنين كان آخر يوم لتسليم الفدية المطلوبة ولفتوا الى أن المبالغ تقدر بـ 240 ألف جنيه “نحو 7 آلاف دولار”.
وقال علي حسين ابن خال أحد الرهائن ـ يدعى طه ـ لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن أسرة طه لا تملك المبلغ المطلوب وهو 120 ألف جنيه “حوالي 3.5 ألف دولار” وأكد أن الأسرة تلقت مقطع الفيديو يوم الإثنين الماضي ويظهر فيه تعذيب “طه” وحثه ذويه على دفع فدية بعد أن أمهله خاطفيه حتى الإثنين كآخر يوم للسداد أو تصفيته.
وقال حسين “قررنا إقامة دعوة (مرطبات) للأهل من أجل توفير المبلغ.. طه سليمان والشخص الآخر يدعى (الصادق) هم من منطقة “كورقي” بمحلية كتم في شمال دارفور غادروا السودان قبل تسعة أشهر بينما غادر طه في شهر مايو من العام الماضي”.
وأكد أنهم تلقوا اتصالات من الجناة بدفع المبالغ أو قتلهم في حالة عدم السداد، وقال إنهم سيتصلون بهم في حالة توفر المبلغ لتبليغهم حول كيفية إرسال المبلغ الى ليبيا.
سودان تربيون.