تضامنت الأحزاب الشيوعية في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والعراق ومصر مع الحزب الشيوعي السوداني، مطالبة حكومة الخرطوم بإطلاق القيادات الشيوعية المعتقلة، وعلى رأسهم زعيم الحزب.
واعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، فجر الأربعاء السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية صديق يوسف وصدقي كبلو.
وعبر الحزب الشيوعي الأميركي عن استيائه من “الأعمال القمعية” التي اتخذتها الحكومة السودانية حيال الاحتجاجات الأخيرة على ارتفاع أسعار السلع.
وقال الحزب في بيان، الجمعة، إن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومة الخرطوم “تفاقم وضع الطبقة العاملة والجماهير إلى حد كبير، وذلك من اجل تحقيق مطالب الامبريالية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.
وأدان قمع الاحتجاجات واعتقال قيادات الحزب الشيوعي السوداني، ودعا لاطلاق المعتقلين، وقال إنه سيطلب من أعضائه وأصدقائه الاتصال بالسفارة الأميركية لدى الخرطوم للتعبير عن سخطهم والمطالبة باحترام حقوق السودانيين.
من جانبه انتقد الحزب الشيوعي الفرنسي استخدام الشرطة السودانية القوة لتفريق المحتجين الذين تجمعوا استجابة لنداء الحزب الشيوعي السوداني الثلاثاء الماضي.
وأبدى في بيان، الخميس، قلقه من عدم توفر أي معلومات بشأن السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب منذ اعتقاله صباح الأربعاء الماضي.
وعبر الشيوعي الفرنسي عن تضامنه مع السودانيين والقوى الديمقراطية المعارضة والشيوعي السوداني فيما يتعرضون له من “حملة قمع شرسة”، وطالب الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي بالضغط على حكومة الرئيس البشير وإدانة انتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
كما أدان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي اعتقال الخطيب وكوادر الحزب الشيوعي بالسودان وأكد تضامنه مع “النضال المشروع للشيوعيين السودانيين”.
وأعلن الحزب الشيوعي المصري تضامنه مع نظيره السوداني ضد الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة السودانية باعتقال قيادات الحزب وقمع الاحتجاجات على الغلاء.
وأكد الشيوعي المصري في بيان، أصدره، يوم الأربعاء، تأييده للمطالب المشروعة للسودانيين وطالب السلطات السودانية بالإفراج الفوري عن زعيم الحزب الشيوعي السوداني ورفاقه.
وكان حزب تودة الإيراني قد أبدى في بيان، أصدره قبيل الموكب السلمي للحزب الشيوعي بالخرطو،م مساندته للشيوعيين السودانيين، وحمل حكومة الخرطوم مسؤولية السياسات الإقتصادية التي قادت للاحتجاج على زيادة أسعار الخبز والمواد الغذائية.
وأشار في بيان أن “الاحتجاجات بالسودان تزامنت وتشابهت مع الاحتجاجات في إيران بواسطة عوامل إن لم تكن متطابقة تماما فهي متشابهة”.