في اعلى سقف اعلنه رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام مجمع دار الازهر الذي هو احد اهم المراكز الاسلامية في العالمين العربي والاسلامي وفي العالم عامة، بانه لم يولد بعد من يساوم على مصير القدس وفلسطين، وقال ان قضيتنا المقدسة، وانه لا احد في العالم كله يستطيع فرض على الشعب الفلسطيني ان ينسى دماء شهدائه والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي والاضطهاد لشعبنا في مدنه وقراه وجرف منازله وارضه، واقامة المستوطنات الاسرائيلية مكانها.
واضاف الرئيس عباس لقد قدمنا اقصى ما نستطيع من اجل احلال السلام مع اسرائيل، ووقعنا على اتفاق اوسلو واعترفنا بدولة اسرائيل وسمحنا ببقاء الجيش الاسرائيلي على حدود دولتنا مع الاردن، اضافة لقبولنا بمنع قيام جيش فلسطيني والاكتفاء بالشرطة الفلسطينية، واقمنا علاقات التنسيق مع اجهزة الامن الاسرائيلية لمنع اي عملية ضد المواطنين الاسرائيليين في اسرائيل، وهذا اقصى ما نستطيع تقديمه، ولكننا وجدنا بعد 25 سنة من اتفاق اوسلو ان اسرائيل الغت الاتفاق رغم ان الاتفاق موقع برعاية من الولايات المتحدة الاميركية ووقع ايضاً باشراف الاتحاد الاوروبي وبالدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، ورغم ذلك قامت اسرائيل بالغاء اتفاق اوسلو الذي ينص على التفاوض على الوضع النهائي لمدينة القدس، فيما 650 الف مستوطن اسرائيلي تم انشاء مستوطنات لهم في الضفة الغربية، كما ان الاتفاق كان يقضي باقامة دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية، لذلك ختم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول لن يخلق ولن يأتي احد يستطيع المساومة على الدولة الفلسطينية وعلى الفلسطينيين وعلى القدس الشرقية، وان الفلسطينيين لديهم القدرة على الانتفاضة بشكل دائم ضد الظلم الاسرائيلي والى ما لا نهاية ونحن منذ مئة سنة نتحمل الحصار الاسرائيلي والجوع والوضع الاقتصادي السيئ وشعبنا مستعد لتمضية ليست مئة سنة اضافية بل مئات السنين، حتى يرفع عنه الظلم والاحتلال الاسرائيلي، واقول اخيراً للمسؤولين الاسرائيليين انكم تقومون بانهاء وجود كيانكم وتخالفون بقراراتكم كل القوانين الدولية والانسانية والاخلاقية والمعاهدات، واذا كنتم تعتقدون بان الرئيس الاميركي ترامب هو الذي سيعطي شرعية احتلالكم للقدس فانتم مخطئون، فان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن عاصمته القدس الشرقية وسيبقى يعلن من المسجد الاقصى وكنيسة القيامة ومسجد قبة الصخرة الى يوم الدين باننا لن نتخلى عن فلسطين، ونحن مرابطون هنا الى يوم الدين.
صحيفة الديار