* يظن قادة النظام الفاسد أنهم يخيفون الناس عندما يطلبون من زبانيتهم ومنافقيهم لبس (الكاكى) استعدادا لصد العدوان الاجنبى المحتمل، كما تصوره آلتهم الاعلامية الفاسدة، وترتفع به حلاقيمهم لإيهامنا بأن البلاد تتعرض لمؤامرة أجنبية، وهم يدركون أنهم كاذبون، ويدركون أن من يتهمونه بالتآمر على البلاد يدرك أنهم كاذبون، ويدركون أننا ندرك أنهم كاذبون!!
* ويدركون أنهم هم المؤامرة الأجنبية التى تتعرض لها البلاد منذ ثلاثين عاما، وليس أحدا سواهم، فمن سواهم تقلَّب بين الاحلاف، ومن سواهم باع الدم السودانى بأرخص الأثمان، ولا يزال ورغم ذلك لم يجدوا إلا السخرية والمذلة والمهانة ممن قبضوا منه الثمن، ومن سواهم طلب الحماية من الأجانب أمام أجهزة الاعلام؟!
* من سواهم دمر البلاد، وباع الكرامة والأرض فى سوق النخاسة الدولى، ومن أهلك الحرث والنسل والزرع كأى عدو حاقد على البلاد، ومن نهب وسرق وتطاول فى البنيان وكان من الحفاة العراة؟!
* من أضاع الاخلاق، وأشاع الفساد، ولوث السياسة، وخرب الاقتصاد، وقتل الفن، واغتال الرياضة، ووأد الاحلام .. وغرس الهزيمة واليأس والبؤس والهوان؟!
* من ذبح الجيش بدم بارد، ومن أهان الزى العسكرى الذى يدعو لإرتدائه الآن لصد العدوان .. وأى عدوان هذا الذى يتحدث عنه ويحشد له الناس، غير الذى خالف الدين، وحالف الشيطان؟!
* لا يظن الذى دمر وقتل وضيع وأفسد ونهب وسرق وتطاول، وارتكب كل هذه الجرائم والموبقات، أن الشعب السودانى بعدم إستجابته للاستفزاز والتطاول والقتل والنهب والسرقة والتآمر، قانع أو خانع أو خائف .. كلا، ولكنه كالاسد ينتظر اللحظة المناسبة لينقض على فريسته، حتى تكون الضربة قاضية !!
* أسرقوا، وانهبوا، وخربوا ودمروا، وغنوا، وارقصوا، وافعلوا ما بدا لكم … ولكن تذكروا أن الشعب فى انتظاركم !!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة