حذر العلماء من أن المركبات الموجودة في الخبز ومجموعة من الأطعمة الشائعة الأخرى يمكن أن تحبط علاج سرطان الثدي.
واكتشف علماء من معهد سكريبس للأبحاث بالولايات المتحدة، أن الأطعمة الغنية بالمركبات التي تحتوي على هرمون الإستروجين مثل القمح والذرة والشعير والعدس وفول الصويا وغيرها من المواد الغذائية الأساسية، تعكس آثار العلاج الثوري لسرطان الثدي “بلبوسيكليب”.
وقال العلماء إن على النساء اللائي يتناولن الدواء تغيير نظامهن الغذائي لتجنب الأطعمة الغنية بمركبات زينيستروجين “xenoestrogens”.
وفضلا عن إعاقة فوائد دواء “بلبوسيكليب”، فإن هذه المركبات يمكنها أن تسرع نمو السرطانات التي تعتمد على الإستروجين كـ “وقود” لها.
وقد تمت الموافقة على استخدام النساء المصابات بسرطان الثدي، الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين، دواء “بلبوسيكليب” الذي يعتبر “خرقا” طبيا، من قبل المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية، في نوفمبر الماضي، حيث يمثل هذا السرطان نحو 70% من الحالات التي تقدم المرض فيها ومن غير المرجح علاجه.
وقد أعطت المعاهد الصحية الوطنية الضوء الأخضر لاستخدام الدواء بعد أن أظهر نتائج التجارب قدرته على مضاعفة فترة البقاء على قيد الحياة من دون أن يشهد المرض تطورا لدى بعض المصابين به.
وعلى الرغم من أن العلماء اعتبروا الدواء قادرا على تحسين المرض ويشكل بديلا للعلاج الكيميائي للنساء في مرحلة مبكرة من سرطان الثدي، إلا أن البحوث المخبرية الجديدة أظهرت أن التعرض لمركبات “زينيستروجين” عكس بشكل كبير آثار تركيبة مكافحة السرطان في بالبوسيكليب وليتروزول.
ويقول الدكتور بينيديكت وارث، المؤلف الرئيس للدراسة التي نشرت في مجلة “Cell Chemical Biology”: “من المثير للاهتمام أنه حتى التعرض لكمية قليلة من مركبات زينيستروجين، كان كافيا للتأثير على فوائد الدواء”.
وقال الدكتور غاري سيوزداك، مدير مركز سكريبس للعمليات الأيضية: “يجب على مرضى سرطان الثدي الذين يتناولون بالبوسيكليب وليتروزول أن يحدوا من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على زينيستروجين”.
روسيا اليوم